لبنان: مسلحون يعرضون لقطات لمخطوفين عسكريين.. وشخصيات سنية تحذر من تقليد "جيش المالكي"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
لبنان: مسلحون يعرضون لقطات لمخطوفين عسكريين.. وشخصيات سنية تحذر من تقليد "جيش المالكي"
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عرض مسلحون يعتقد أنهم على صلة بجبهة النصرة تسجيل فيديو يظهر فيه عدد أكثر من 15 فردا يرتدون الأزياء الرسمية لعدد من الأجهزة الأمنية اللبنانية، يعتقد أنهم من بين العسكريين الذين اختطفتهم الجبهة في عرسال، التي تشهد مواجهات قاسية حاليا بين الجيش اللبناني ومسلحين، في حين ظهر انقسام بقراءة المشهد بين القيادات السنية والشيعية بالبلاد.

وفي التسجيل الذي لا يمكن لـCNN التأكد من ظروف تصويره وصحته يظهر العسكريون وهم يتلون - على ما يبدو – جملة متفق عليها يعلنون فيها "الانشقاق عن الجيش اللبناني وحزب الله" بسبب الموقف من عرسال وتدخل الحزب في سوريا.

وفي الوقت الذي أكدت فيه وكالة الأنباء اللبنانية استمرار الاشتباكات قرب مقار الجيش بعرسال، قال النائب محمد كبارة، أحد أبرز الشخصيات السنية في البرلمان اللبناني، بعد اجتماع في منزله بطرابلس إن ما يجري في بلدة عرسال التي وصفها بـ"السنية البطلة" ليس إلا "حلقة من مسلسل إيراني سوري لإخضاع أهل السنة" محذرا من "أي قرار يحول جيشنا من مؤسسة وطنية جامعة واجبها حماية كل اللبنانيين إلى ما يشبه جيش (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي."

كما برز موقف مماثل من القيادي السني والنائب السابق، مصباح الأحدب، الذي قال إن ما يجري في عرسال "خطير جدا، لأنه ينقل نيران المنطقة الى لبنان، من خلال زج المؤسسة العسكرية، تحت ذريعة محاربة الارهاب، في معارك لمساندة حزب الله والنظام السوري".

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن كبارة رفض استخدام "السنة" دروعا بشرية لحماية ميليشيا حزب إيران" ودعا إلى الضغط على حزب الله لوقف إطلاق النار والصواريخ على عرسال "لكي ينسحب المسلحون."

أما حزب الله، فكان له موقف على لسان نائبه، نواف الموسوي، الذي قال إن "الخطر الذي كان يهون البعض من شأنه بات داهما وقريبا إذ أصبح في عقر الدار" ودافع الموسوي عن قرار حزبه القتال في سوريا بالقول: "الجميع في لبنان بات يعرف أنه لولا ما فعلناه حين انتدبنا انفسنا للدفاع عن لبنان وعن المقاومة لكان حالنا الآن حال عرسال وكانت مراكز الأمن ومؤسسات الدولة اللبنانية وجيشها يهاجم في كل مكان."

وأضاف الموسوي: "نفخر أن نكون روادا في تقدير حجم الخطر التكفيري وفي المبادرة إلى صده من قبل أن يصيب لبنان بجغرافيته وتنوعه وذلك بعد أن كان لنا الفخر أيضا بأننا كنا رواد مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وصولا إلى دحره".