قتيلان و6 جرحى في هجومين بالقدس.. وفرنسا تدين قتل الأطفال في غزة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

القدس (CNN)- قتل شابان أحدهما إسرائيلي والآخر فلسطيني في هجوم وصفته الشرطة الإسرائيلية بـ"اعتداء تخريبي"، باستخدام جرافة اصطدمت بإحدى الحافلات في أحد الأحياء بمدينة القدس الاثنين، في وقت أدانت فيه فرنسا ما وصفتها بـ"المجازر"، وعمليات القتل التي تستهدف الأطفال في قطاع غزة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن جرافة صدمت شاباً يبلغ من العمر 25 عاماً، مما أدى إلى مقتله، قبل أن تصطدم بحافلة "شبه خالية" تابعة لشركة "كافيم"، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، بينهم سائق الحافلة، بجروح طفيفة، وقام عدد من أفراد الشرطة بإطلاق النار على سائق الجرافة، فأردوه قتيلاً.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تبين أن سائق الجرافة القتيل، والذي وصفته بـ"المخرب"، يبلغ من العمر 19 عاماً، وهو من سكان حي "جبل المكبر" بالقدس الشرقية.

وفي وقت لاحق بعد ظهر الاثنين، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن أحد أفراد الأمن أصيب بجروح خطيرة في بطنه، بعد قيام مسلح بإطلاق النار عليه قرب نفق الجامعة العبرية بشمال القدس، ولفتت إلى أن منفذ الهجوم فر باستخدام دراجة نارية باتجاه منطقة "وادي الجوز."

وفي باريس، وجه وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، رسالة حادة اللهجة، انتقد فيها ما يجري بقطاع غزة، متسائلاً: "كم من قتيل يجب أن يسقط حتى تتوقف مجزرة غزة؟.. إذ يجب وصف ما يحدث بالمجزرة."

وتابع قائلاً: "الصداقة بين فرنسا وإسرائيل صداقة قديمة، وحقها في الدفاع عن النفس حق كامل، ولكن هذا الحق لا يبرر قتل الأطفال وسفك دماء المدنيين.. بطبيعة الحال، تتحمل حماس مسؤولية كاسحة في هذه الدوامة الرهيبة التي تخدم خاصة مصالح المتطرفين، ولكن هذه المسؤولية لا تبرر ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بالجرائم."

وختم فابيوس بالقول: "نساند، بل نطالب، بوقف حقيقي لإطلاق النار مثلما اقترحته مصر، ونحن مستعدون، كفرنسيين وأوروبيين، على المساهمة بشكل ملموس في تحقيقه.. ولهذا نرى أيضاً أنه من الضروري التوصل إلى حل سياسي يعرف الجميع شروطه، والذي يجب، حسب رأيي، أن يفرضه المجتمع الدولي، بما أن الطرفين فشلا لسوء الحظ في الاتفاق عليه.. لا يوجد سبيل آخر غير وقف إطلاق النار، وفرض حل الدولتين، وأمن إسرائيل."