الجهاد: "هيبة" الجيش سقطت بغزة.. إسرائيل ترد: ماذا عن تدمير طائراتكم وقواتكم البحرية؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الجهاد: "هيبة" الجيش سقطت بغزة.. إسرائيل ترد: ماذا عن تدمير طائراتكم وقواتكم البحرية؟
Credit: getty images

القدس (CNN) -- استمر الغموض السياسي حول مصير الهدنة العسكرية في قطاع غزة، وسط تبادل التحذيرات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حول إطلاق النار بعد انتهاء موعد التهدئة. واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن الجيش الإسرائيلي فقد هيبته خراء الخسائر بالقطاع، بينما عرض محللون إسرائيليون لقائمة "الخسائر الاستراتيجية" التي أصابت حركة حماس.

وقال الوزير الليكودي غلعاد اردان، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، إنه إذا استأنفت حركة حماس إطلاق النار على إسرائيل بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار الحالية "سيتصدى لها الجيش وسيرفع سقف الرد الإسرائيلي."

وأعرب اردان عن اعتقاده بإمكان التوصل إلى تسوية سياسية، مشيرا إلى أن اسرائيل "لا تعارض إعادة اعمار قطاع غزة ولكنه لا يجوز السماح بإعادة تعاظم حماس والجهاد الإسلامي عسكريا" مؤكدا أن مصر وأمريكا ودولا أخرى لم يحددها "تؤيد فكرة جعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح."

وردت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير صحفي لها حول ما تنشره مواقع حركة حماس عن النتائج العسكرية لمعركة "الجرف الصامد" معتبرة أن حركة حماس تعرضت لـ"ضربات قاسية خلال فترة القتال" متهمة الحركة بإخفاء أسماء القتلى بين عناصرها، رغم قيام إسرائيل بنشرها، وكذلك صور أفراد القوة البحرية التابعة لحماس الذين قتلوا خلال "محاولاتهم الفاشلة لاقتحام قاعدة زيكيم" إلى جانب إسقاط الطائرات بدون طيار التي حاولت حماس استخدامها.

وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن الجناح العسكري لحماس، المتمثل في "كتائب عز الدين القسام" لم يكن يتوقع "حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية التي تكبدها وفقدان الذخر الاستراتيجي الذي كان يملكه" مشيرة إلى أن إسرائيل "خلعت قفازاتها هذه المرة وقامت بهجوم واسع النطاق على القطاع خلف دمارا لم يسبق له مثيل."

واعتبرت الإذاعة أن من بين الخسائر التي تكبدتها حماس أيضا تدمير شبكة الأنفاق التي بنتها، إلى جانب نجاح منظومة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية، مقدرة أن الخسائر البشرية في صفوف عناصر الحركة وصلت إلى ألف مقاتل مقابل خسائر محدودة في صفوف الجيش الإسرائيلي.

من جانبه، قال زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، إن المطالب الفلسطينية بشأن اتفاق دائم لوقف إطلاق نار باتت في أيدي الجانب المصري، وبينها إنشاء مطار وميناء في قطاع غزة، مضيفا أن المواجهات أثبتت لإسرائيل والعالم "أن شعب فلسطين أبدع في المقاومة وأنه لن يتنازل عن حقوقه."

وذكر الموقع الرسمي للحركة أن النخالة اعتبر بأن إسرائيل "خسرت الكثير خلال هذه الحرب" وأن جيشها "فقد هيبته أمام التطور الكبير في أداء المقاومة الفلسطينية."