هجوم مدير "أمن الدولة" بعهد مبارك على البرادعي وغنيم وحسن البنا وسيد قطب يثير موجة من الردود

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
هجوم مدير "أمن الدولة" بعهد مبارك على البرادعي وغنيم وحسن البنا وسيد قطب يثير موجة من الردود
Credit: afp/getty images

القاهرة، مصر (CNN) -- سارع ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي إلى مهاجمة رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق خلال مرحلة ثورة "25 يناير" المصرية، اللواء حسن عبدالرحمن، بعد شهادته التي أدلى بها الأحد، وخاصة اتهامه لوائل غنيم ومحمد البرادعي بالعمالة للخارج، وكذلك مؤسس جماعة الإخوان، حسن البنا، والقيادي الإسلامي، سيد قطب.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، قد استمعت لدفاع عبدالرحمن عما نسب إليه من تهم في محاكمة الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وقد قال فيها إن مصر تعرضت لـ"مؤامرة تضافرت بجهود قوى الشر الخارجية والداخلية لإسقاط الدولة وهدم دعائمها و كيانها."

وتابع عبدالرحمن بالقول إن ما وصفها بـ"عدالة السماء" قد "انتصرت لجهاز أمن الدولة" مضيفا أن ما جرى بمصر كان "وفق سيناريو معد سلفاً يتم تنفيذه بصورة محكمة في إطار ما أسموه بالشرق الأوسط الكبير" وهدفه بحسب الضابط المصري السابق "إعادة رسم ملامح المنطقة وفق أسس ومعايير دينية وعرقية من شأنها تحويل الدول العربية إلى دويلات صغيرة لصالح طموحات ونفوذ قوى إقليمية ودولية."

واتهم عبدالرحمن، وفق مرافعته التي نشرتها الاثنين صحيفة "أخبار اليوم" الحكومية المصرية جماعة الإخوان المسلمين وحركة "6 أبريل" بـ"لعب دور استفزازي" تجاه قوات الأمن والمساهمة بحرق قسام الشرطة وسياراتها واقتحام السجون وسرقة الأسلحة والذخائر بالقوة و تهريب المساجين لإحداث حالة من فوضى التي "سبق وأن دعت لها وزير الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وأسمتها بالفوضى الخلاقة" على حد زعمه.

وتحدث عبدالرحمن عن ما قال إنه "برنامج أمريكي للديمقراطية و الحكم الرشيد" جاء بعد هجمات نيويورك عام 2001 وتضمن "طباعة مليون نسخة من بروتوكولات حكماء صهيون" على حد قوله، مضيفا أن تلك القوى "تعاونت مع جماعة الإخوان المسلمين لتنفيذ مخطط إسقاط مصر.

واتهم عبدالرحمن نائب الرئيس المصري السابق، محمد البرادعي بأنه "زعيم مخطط إسقاط مصر" كما اتهم الناشط السياسي المعروف، وائل غنيم بأنه عضو بجماعة الإخوان، وزعم أن غنيم – الذي تحول إلى أيقونة للثورة المصرية – قد ضبط فجر 27 يناير عقب اجتماعه مع احد عناصر الاستخبارات الأمريكية بأحد مقاهي منطقة الزمالك، كما هاجم جماعة الإخوان بالقول: "لا يجب أن ننسى أن مؤسسي جماعة الإخوان هما حسن البنا وسيد قطب كانا في أحضان المستعمر الانجليزي و قطب الذي احتضنته أمريكا."

وقد أدت شهادة عبدالرحمن وما فيها من قضايا تاريخية هي مدار خلاف وتندرج ضمن "نظريات المؤامرة" وما سبقها من شهادة مماثلة لوزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، إلى موجة من ردود الفعل، فقد استنكرتها نادية مصطفى - أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة- قائلة إنها تؤسس لـ"عودة نظام مبارك وإعلان إجهاض ثورة يناير".

من جانبه، قال الشاعر عبدالرحمن يوسف، نجل المرجع الروحي لجماعة الإخوان، يوسف القرضاوي: "نصيحة: من يتبع أساليب غوبلز وزير دعاية ‏هتلر النازي في تغييب وعي الشعوب عليه ألا يغتر بأساليب الدعاية المزيفة كثيراً وأن يتذكر مصير هتلر نفسه!"

كما برز تعليق للناشط السياسي المعروف بمعارضته لجماعة الإخوان، حسن عبدالعظيم، إذ تساءل ما إذا كانت شهادة عبدالرحمن حول غنيم مجرد تصريح لإثارة الفضائيات أم أنها معلومات للتحقيق مضيفا: "تعبنا بقى وزهقنا من اتهامات العمالة والتخوين.  لماذا لا يتم التحقيق والعدل والقضاء بدلا من الشرشحة ؟! كما لفت إلى اجتماعات كانت القيادة العسكرية المصرية تجريها مع غنيم، متسائلا ما إذا كانت تعلم آنذاك بتلك المعلومات.