الأمريكي بيتر كورتيس.. دكتوراه في الأدب .. 5 لغات.. سنتان بقبضة "النصرة" والتسليم بالجولان

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الأمريكي بيتر كورتيس.. دكتوراه في الأدب .. 5 لغات.. سنتان بقبضة "النصرة" والتسليم بالجولان
الأمريكي بيتر ثيو كورتيس كما ظهر في تسجيل فيديو، أثناء احتجازه لدى جبهة النصرة في سورياCredit: CNN

(CNN)-- الأمريكي بيتر ثيو كورتيس، الذي قضى ما يقاب العامين في قبضة "جبهة النصرة" قبل أن تفرج عنه، يبلغ من العمر 45 عاماً، وهو مؤلف وصحفي مستقل يعمل بالقعطة، ويكتب تحت اسم ثيو بادنوس.

ولد ثيو كورتيس في اتلانتا، وتخرج من كلية ميدلبيري في فورمنت، ويحمل شهادة الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة ماساتشوستس، ويجيد اللغتين الفرنسية والعربية، حسب ما ذكر بيان صادر عن عائلته، كما يتحدث الألمانية والروسية.

وقالت والدته، ناسي كورتيس، "إن قلبي يفيض بأولئك الناس الرائعين، والتحمسين وغير العاديين، الكثيرين الذي لا مجال لذكر أسمائهم، الذين أصبحوا أصدقائي وساعدونا بلا كلل خلال تلك الشهور العديدة."

 وأضافت بأن "ثيو لديه قلق عميق واحترام تجاه الشعب السوري، وهذا ما دفعه للعودة خلال الحرب، لقد أراد مساعدة الآخرين." وعبرت عن أملها في أن يعود ليروي قصته "إنني محظوظة بأنني لن أروي قصته كامله، فهو سيعود أخيراً ليروي قصته بنفسه."

وقالت الأمم المتحدة بأن كورتيس تم تسليمه إلى قوات حفظ السلام الدولية في مرتفعات الجولان، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، وتم تحويله إلى الجهات الطبية لفحصه، فيما أعلنت مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض سوزان رايس، بأنه أصبح في أمان ولم يعد داخل سوريا وأضافت "إننا نتوقع عودته قريبا إلى عائلته.".

وكانت CNN حصلت على تسجيلين بالفيديو لكورتيس، خلال فترة احتجازه الطويلة، يظهر في أحدهما مع رجل يصوب بندقية نحو رأسه، ويبدو فيه وهو يتكلم بسرعة كما لو أنه تحت الضغط. وقد ذكر اسمه، وتاريخ اليوم وقال بأنه صحفي من بوسطن. ولم يتضح ما إذا كان في مهمة عندما تم اختطافه عام 2012. وجاء خبر الافراج عنه بعد خمسة أيام من نشر داعش لتسجيل فيديو يظهر فيه أحد مقاتلي التنظيم وهو يقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي.

وقد أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنبأ الإفراج عن بيتر ثيو كورتيس، وقال نائب رئيس إدارة الإعلام في البيت الأبيض إيريك شولتز، بأن "الرئيس يشارك بالفرحة والارتياح الذي يشعر به الجميع الآن كون ثيو أصبح الآن خارج سوريا وفي أمان، ولكن سيبقى في أذهاننا وصلواتنا الأمريكيون الذين ما زالوا رهن الاحتجاز في سوريا، وسوف نواصل استخدام جميع الأدوات التي في متناولنا لنرى بقية الرهائن وقد تحرروا."