أوباما يتضارب بتصريحاته حول نوايا أمريكا تجاه داعش.. ويناشد سنّة العراق والمسلمين بالعالم

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
أوباما يتضارب بتصريحاته حول نوايا أمريكا تجاه داعش.. ويناشد سنّة العراق والمسلمين بالعالم
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وجه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما التعازي إلى أسرة الصحفي ستيفن ستلوف، الذي قتله تنظيم داعش بقطع رأسه الثلاثاء، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستعمل لجلب المسؤولين عن العمل إلى العدالة، ولفت إلى أن الحرب مع التنظيم ستستغرق وقتا، محددا أهداف العملية بـ"تدمير داعش وإنهاء قدرته على تهديد العراق وأمريكا."

وقال أوباما، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأستوني الأربعاء، إنه يتفهم الحزن العميق لأسرة ستلوف، مشيدا بما قلا إنها "وقفة قوية" للصحفي الأمريكي بوجه الذين قتلوه.

وردا على سؤال ما ذكره في السابق عن عدم وجود استراتيجية لديه لمواجهة داعش رد أوباما بالقول: "في اللحظة التي دخل فيها داعش إلى الموصل اعتبرنا أننا أمام خطر يهدد أمريكا، ووضعنا استراتيجية وهي حماية الأمريكيين بالعراق ومنشآت أمريكا، وعملنا مع العراقيين لتأليف حكومة شاملة وفعالة تقود المواجهة، كما قمنا بعمليات جوية وأوصلنا المساعدات وقد كانت تلك العمليات ناجحة."

وأضاف الرئيس الأمريكي: "لدينا تطور على صعيد تأليف حكومة وحدة عراقية، ولدينا بالتالي استراتيجية تسير بشكل فعال، ولكن ما قلته في البداية أن الأمر لن يُحل خلال أسبوع أو شهر أو ستة أشهر وعلينا مد اليد إلى القبائل السنية في المناطق التي يسيطر عليها داعش."

وأكد أوباما وجود هدف جلي للتحركات الأمريكية قائلا: "هدفنا واضح، ضرب وتدمير داعش بحيث لا يعود خطرا ليس على العراق فحسب بل وعلى أمريكا، والأمر سيستغرق وقتا.. سيبقى هناك تداعيات قادرة على التسبب بصداع لنا.. ولكن يمكننا التأكد من أن الاندفاع الكبير لداعش، الذي أرهب المسلمين من سنة وشيعة وأكراد، قد جرى الحد منه إلى مستويات أدنى بكثير من تلك التي رأيناها خلال الأشهر الماضية."

ولدى معاودة إحدى الصحفيات سؤال أوباما والطلب منه تأكيد نيته تدمير داعش عاد الرئيس الأمريكي ليخفف من وقع كلماته بالقول: "هدف أمريكا هو التأكد من أن داعش لن يشكل خطرا على المنطقة. يمكننا تحقيق ذلك، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت."

وشدد أوباما على نية بلاده "مواصلة قيادة جهود دولية وإقليمية" ضد أعمال داعش التي قال إنها "وحشية وعديمة الأفق" معلنا نيته العمل بمشاركة المجتمع الدولي من أجل "تقليص قدرات داعش العسكرية والمالية إلى المستوى الذي يمكن التعامل معه" مؤكدا في الوقت نفسه على دور المسلمين والعرب في "عزل السرطان" على حد قوله، خاصة وأن داعش هي "التهديد الأخطر للمسلمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فهم الذين يعانون ويتدمر اقتصادهم ويتعرضون للقتل" على حد تعبيره.