السيسي لوفد لبناني: ترتيبات المنطقة يجب أن تراعي "الشواغل الأمنية" لمصر ودول الخليج

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
السيسي لوفد لبناني: ترتيبات المنطقة يجب أن تراعي "الشواغل الأمنية" لمصر ودول الخليج
Credit: FAROUK BATICHE/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)- أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله وفداً لبنانياً الأربعاء، أن أي ترتيبات قد تشهدها منطقة الشرق الأوسط، يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار ما وصفها بـ"الشواغل الأمنية" لكل من مصر ودول الخليج العربية، على حد سواء.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، تلقته CNN بالعربية، أن الرئيس السيسي استقبل في مقر رئاسة الجمهورية الأربعاء، الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، "قائد الكتلة النيابية اللبنانية"، يرافقه عدد من الوزراء بالحكومة اللبنانية، وشخصيات سياسية ومسؤولين لبنانيين سابقين.

ونقل البيان عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير إيهاب بدوي، أن الرئيس السيسي استعرض مع الزعيم اللبناني عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة السورية، ومشدداً على "ضرورة تقوية الجبهة اللبنانية الداخلية، حفاظاً على وحدة واستقرار لبنان."

كما أشار البيان إلى أن اللقاء استعرض "تداعيات الأزمة السورية على لبنان، ولاسيما في ضوء شغور منصب رئيس الجمهورية اللبنانية"، منذ 25 مايو/ أيار الماضي، ونقل عن جنبلاط إعرابه عن أمله في أن "يتمكن لبنان قريباً من التوافق على رئيس جديد، يسهم في تعزيز أمنه واستقراره."

كما أكد الزعيم الدرزي على "محورية الدور الذي تقوم به مصر في المنطقة على الصعيد السياسي"، خاصةً فيما يتعلق بـ"نشر الفكر الإسلامي المعتدل، ومكافحة التطرف والإرهاب"، متطلعاً إلى "مواصلة الجهود المصرية لتثبيت الإسلام المعتدل بتعاليمه السمحة في المنطقة."

كما أعرب جنبلاط عن تطلعه إلى قيام مصر بدور في تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، وعلى مستوى لبنان بصفة خاصة، وبما يحقق صالح الشعوب الإسلامية والعربية.

من جانبه، قال الرئيس المصري إنه "على الرغم من أن اختلاف المذاهب الدينية، يمكن أن يوفر بيئة للثراء الفكري والديني"، مؤكداً أن "هناك من يحاول استغلاله لبث الفرقة وشق الصف"، بحسب ما أورد البيان.

كما حذر السيسي مما وصفها بـ"محاولات استغلال الدين كأداة لفرض السيطرة والنفوذ على الشعوب العربية، بما يساهم في خلق بيئة خصبة لنمو وانتشار الفكر المتطرف والعنف والإرهاب."

وأضاف أن "ما يعزز من هذه البيئة، ويوفر المبررات لمدعي الدين والإرهابيين، هو استمرار القضية الفلسطينية على مدار عقود دون تسوية عادلة، تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية."

وعلى صعيد الأمن الإقليمي، أكد الرئيس السيسي "حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي"، مشدداً على أن "أي ترتيبات في المنطقة، يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ولدول الخليج العربي، على حد سواء"، بحسب تعبيره.