تداعيات إغلاق مقرات إيرانية بالخرطوم مستمرة: 12 ألف شيعي سوداني وتوقعات بتحسن العلاقة مع الخليج

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
تداعيات إغلاق مقرات إيرانية بالخرطوم مستمرة: 12 ألف شيعي سوداني وتوقعات بتحسن العلاقة مع الخليج
من مظاهرة سابقة في الخرطوم دعما لحزب الله اللبنانيCredit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تواصلت تداعيات قرار السلطات السودانية إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية على أراضيها بعد اتهامها بنشر "التشيع" وقد سعت إيران إلى التخفيف من آثار القضية، في حين قالت أوساط سودانية إن عدد الشيعة بالبلاد بلغ 12 ألفا، وأن بعضهم قد انضم "لأسباب دنيوية" وسط ترحيب بالخطوة التي ذُكر أنها قد ترتب لتعزيز علاقات الخرطوم مع دول الخليج.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، إن بعض التيارات "تحاول تخريب العلاقات الطيبة بين طهران والخرطوم" مضيفا أن المراكز الثقافية والاقتصادية الإيرانية والسودانية في كلا البلدين "ستواصلان نشاطاتهما العادية."

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن عبداللهيان قوله إن "واثق أن المسؤولين السودانيين لن يسمحوا بالمساس بالعلاقات التاريخية بين البلدين" واصفا إجراءات الإغلاق بأنها "تصب في إطار تخريب العلاقات الطيبة بن طهران والخرطوم" على حد قوله.

وفي سياق متصل، تتابعت المواقف المؤيدة في الخرطوم للقرار الحكومي، وبرز في هذا السياق تأكيد مجمع الفقه الإسلامي دعمه لإغلاق المركز الثقافي الإيراني ووصف الخطوة بـ"المباركة" داعياً إلى تتابع الجهود "للحد من تمدد الخطر الشيعي بالبلاد، واتخاذ التدابير التي تكفل ذلك" متهما المركز الإيراني بالعمل على "إدخال الخلل على ثوابت الأمة بسبب الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين الأطهار" وذكّر بمطالبه السابقة، وبينها التأكيد على سنيّة السودان وإغلاق الحسينيات الشيعية.

كما نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية شبه الرسمي ترحيب الجماعات الإسلامية بقرار السلطات بإغلاق المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم وفروعه بالبلاد، وقال محمد أبو زيد رئيس اللجنة السياسية بجماعة "أنصار السنة المحمدية" إن الخطوة "ستفتح باب التعامل مع دول الخليج التي أبدت في عدة مناسبات قلقها من أنشطة تلك المراكز.. وستمهد لعودة العلاقات السودانية - الخليجية الى سابق عهدها."

من جانبه، قلل حامد صديق، مسؤول التنظيم بحزب المؤتمر الوطني الحاكم من تأثير إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في الخرطوم والولايات على علاقة السودان بإيران، وقال إن القضية "لا ترقى لمستوى التأثير على علاقات البلدين الثنائية" ونفى وجود ضغوط اقتصادية مورست على السودان من دول الخليج والسعودية، وأشار إلى أن المعادلة الحسابية للشيعة في البلاد تشير إلى أن عددهم 12 ألفاً، أي ما يعادل 3 بين كل 10 آلاف سوداني، متهما الشيعة باستقطاب أصحاب "المصالح الدنيوية."

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أعلنت بشكل رسمي إغلاق المركز الثقافي الإيراني، معتبرة أنه يهدد "الأمن الفكري" في البلاد بعد أن "تجاوز التفويض الممنوح والاختصاصات التي تحدد الأنشطة التي يخول له القيام بها" وأكدت أنها أبلغت القائم بالأعمال الإيراني بالقرار وأمهلت المستشار الثقافي الإيراني والعاملين في المراكز 72 ساعة لمغادرة البلاد.