القاهرة، مصر (CNN)- قضت محكمة مصرية الاثنين، بمعاقبة المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، محمد بديع، و14 آخرين من قيادة الجماعة، بالسجن المؤبد، في القضية المعروفة إعلامياً باسم "أحداث البحر الأعظم" بمدينة الجيزة، خلال الاحتجاجات المؤيدة للرئيس الأسبق، محمد مرسي.
وأدانت محكمة جنايات الجيزة، في جلستها التي عقدتها بمقر معهد أمناء الشرطة، بالقرب من "مجمع سجون طره"، في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة المستشار محمود سامي كامل، المتهمين بارتكاب جرائم "الإرهاب والتجمهر، والشروع في القتل، واستعراض القوة."
وبحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن قائمة المتهمين في القضية تضم كلاً من محمد بديع، محمد البلتاجي، وعصام العريان، وعاصم عبدالماجد "هارب"، وصفوت حجازي، وعزت صبري حسن، وأنور علي، والحسيني عنتر محروس، وهشام إبراهيم كامل، وجمال فتحي يوسف، وأحمد ضاحي محمد، وعزب مصطفى مرسي، وباسم عودة، وأبو الدهب حسن محمد، ومحمد علي طلحة.
وأسندت النيابة العامة، في قرارها بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، في الثامن من سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، اتهامات بـ"تشكيل عصابة مسلحة لمهاجمة المواطنين، ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة، فضلًا عن الانضمام إلى جماعة إرهابية."
وبحسب الوكالة، فقد جاء قرار النائب العام، المستشار هشام بركات، في ضوء ما كشفت عن تحقيقات نيابة جنوب الجيزة من قيام المتهمين بـ"عقد اجتماعات إبان اعتصام رابعة العدوية، اتفقوا خلالها مع آخرين على التجمهر في مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة، بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين."
وأضافت النيابة أن المظاهرات تحركت في 15 يوليو/ تموز 2013، وما أن وصلت شارع "البحر الأعظم"، حيث قام المتظاهرون بـ"ترويع المواطنين، والتعدي عليهم في منازلهم ومحلاتهم، باستخدام الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والأسلحة البيضاء، فقتلوا 5 من المواطنين، وأصابوا 100 آخرين"، وفقاً للوكالة الرسمية.
وأعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان "تنظيماً إرهابياً" أواخر العام الماضي، على خلفية أحداث العنف التي تشهدها مصر، في أعقاب "عزل" الرئيس الأسبق، محمد مرسي، في الثالث من يوليو/ تموز 2013.