قاعدة المغرب وجزيرة العرب تدعو "جهاديي" العراق وسوريا لوحدة الصف بمواجهة "حلف الصليبيين والمرتدين وأذنابهم"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
قاعدة المغرب وجزيرة العرب تدعو "جهاديي" العراق وسوريا لوحدة الصف بمواجهة "حلف الصليبيين والمرتدين وأذنابهم"
متظاهرون أمام البيت الأبيض يرفعون لافتة تتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم تنظيم القاعدة في سورياCredit: NICHOLAS KAMM/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- دعا تنظيم "القاعدة" الجماعات "الجهادية" في كل من العراق وسوريا إلى توحيد صفوفها لمواجهة ما أسمته "حلف الصليبيين والمرتدين"، الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش."

ونشرت عدة مواقع إلكترونية بياناً منسوباً لفرعي القاعدة في "المغرب الإسلامي" وفي "جزيرة العرب"، حثا فيه شعوب الدول العربية والإسلامية المشاركة في ذلك التحالف، إلى "البراءة من دعوات الحكام المرتدين، وعلمائهم الضالين المضلين، لمناصرة الأمريكان الكافرين على المجاهدين."

وذكر البيان المنسوب لفرعي القاعدة: "ها هي أمريكا رأس الكفر ورمز العدوان والطغيان، تطل برأسها من جديد، حاشدة وراءها حلفاً من الصليبيين وعملائهم المرتدين، تقود حملة صليبية لحرب الإسلام والمسلمين، لتزيد الأمة مأساة على مآسيها، تحت ذريعة ضرب الدولة الإسلامية، والقضاء عليها."

وتابع البيان، الذي حصلت CNN بالعربية على نسخة منه الثلاثاء، دون التأكد من مصداقيته بشكل مستقل: "أمام هذه الحملة الصليبية الظالمة، لا يسعنا إلا الوقوف في عدوة الإسلام والمسلمين، ضد أمريكا الصليبية وحلفها (اليهودي الصليبي الصفوي المرتد)، العدو الحقيقي للأمة والملة، والمحارب الأول للشريعة."

وبينما أشارت الجماعات التابعة للقاعدة إلى ما وصفها بـ"الأثار السلبية المترتبة عن اقتتال المجاهدين في الشام على أهل الإسلام"، اعتبرت أن "الرابح" في ذلك الاقتتال الداخلي، هم "بنو صهيون، وعباد الصليب، والروافض، والنصيرية، وأذنابهم"، وأكدت أن موقفها يأتي "دفاعاً عن أهلنا المسلمين أينما كانوا."

وخاطب البيان من وصفهم بـ"المجاهدين في العراق والشام"، داعياً إياهم بقوله: "أوقفوا الاقتتال بينكم، وقفوا صفاً واحداً من حملة أمريكا وحلفها الشيطاني المتربص بنا جميعاً.. اجعلوا توحد أمم الكفر عليكم سبباً لوحدتكم عليهم"، كما حثهم على وقف "حملات النبز والتشويه المتبادل."

كما توجه فرعا القاعدة في بيانهما المشترك إلى مسلحي المعارضة في سوريا، بقوله: "إلى كل من حمل السلاح في وجه الطاغية بشار (الأسد) وشبيحته.. إياكم أن تستميلكم أمريكا بمكرها وخداعها، فتنحرفوا عن مساركم، وتكونوا مجرد بيادق في يدها، محققين لمصالحها."

 أما بالنسبة لمن أسماهم "أهلنا السُنة في العراق والشام"، فقال البيان: "لا تنسوا جرائم أمريكا على أراضيكم، ولا تنسوا وقوفها في صف جلاديكم.. فخناجرها المسمومة لاتزال مغروسة في صدوركم.. فلا يغرركم سحرها فتسيروا في حلفها، وتصيروا من جنودها ضد أبنائكم المجاهدين."

وكذلك توجه فرعا القاعدة في جزيرة العرب وبلاد المغرب بمخاطبة من أسماها البيان "أمتنا المسلمة"، داعياً إياها إلى "منع أبنائها من المجندين من المشاركة في هذه الحرب العدوانية الظالمة الهادفة في حقيقتها لإدامة الهيمنة الأمريكية الصليبية على أمتنا المسلمة، وحماية دولة بني صهيون."

ودعا البيان أهل "الجزيرة العربية" خاصةً، وفي كل الدول المشاركة في "هذا الحلف الشيطاني" عامةً، إلى "الوقوف في وجه حكوماتهم العميلة، ومنعهم من المضي في حرب الإسلام، تحت ذريعة محاربة الإرهاب"، إلا أن البيان دعا إلى أن يكون ذلك "بكل وسيلة مشروعة."

وتوعد فرعا القاعدة ما وصفاه بـ"حلف الكفر والشر"، بأن "أبشروا بما يسوؤكم.. فأيام سود تنتظركم.. وهاهم قادتكم اليوم يترنحون، ومن مواجهة فرسان الإسلام خائفون.. وقد جربتم سيوف جنود الإسلام وصولة أبطال العراق والشام، فأذاقكم الله على أيديهم الهزيمة والهوان"، بحسب ما أورد البيان.