مصادمات بالأقصى.. وتحذير فلسطيني أردني لإسرائيل من تحويل الصراع السياسي إلى ديني

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
مصادمات بالأقصى.. وتحذير فلسطيني أردني لإسرائيل من تحويل الصراع السياسي إلى ديني
Credit: AHMAD GHARABLI/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- اندلعت مصادمات دامية بين عدد من الجنود الإسرائيليين وعشرات الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى الأربعاء، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى، واعتقال آخرين، بعد قيام وحدات من الجيش الإسرائيلي باقتحام المسجد.

ووجه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تحذيراً "شديد اللهجة" إلى الحكومة الإسرائيلية، من "مخاطر تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني"، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل بتمرير الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة، بحق المسجد الأقصى المبارك، والحرم الإبراهيمي."

وقال عباس: "نحن نعرف، وكذلك العالم، خطورة استعمال الدين في الصراعات السياسية، وتحويلها إلى صراع ديني، لذلك لا بد أن نرى جميعاً ما يحيط بنا وما يحصل من حولنا، وعلى إسرائيل أن تنتبه لهذا، وأن تفهم أن مثل هذه الخطوات محفوفة بالمخاطر عليها وعلى غيرها."

وأضاف: "في كل يوم نجد هؤلاء يحاولون الدخول إلى المسجد بكل الوسائل، من أجل أن يثبتوا ما يريدون كأمر واقع.. والأمر الواقع الذي تسعى إليه إسرائيل هو التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بحجة أن لها فيه نصيباً، وهي حجج واهية وكاذبة، وتحريف للتاريخ الذي نعرفه جميعاً."

وأصدرت "حكومة التوافق" الفلسطينية بياناً الأربعاء، أكدت فيه قيام وحدات من جيش الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى، وإصابة واعتقال عدد من المصلين داخل المسجد، وكذلك السماح بدخول العديد من المستوطنين، لأداء ما وصفتها بـ" شعائر تلمودية"، داخل المسجد.

وقالت الحكومة الفلسطينية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن "ما تقوم به قوات الاحتلال.. يأتي في إطار سياسية إسرائيلية ممنهجة، لفرض الأمر الواقع على المقدسات بقوة السلاح"، وشددت على أن "إسرائيل تتحمل تداعيات ذلك، على الصعيد الفلسطيني والإقليمي."

في المقابل، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أربعة من أفراد الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة، خلال ما وصفتها بـ"أعمال شغب عنيفة، وإخلال بالنظام العام، قام بها العشرات من الملثمين الفلسطينيين"، وأكدت أنه "جرى اعتقال خمسة من المشاغبين، على ذمة التحقيق."

وأضاف راديو "صوت إسرائيل" أنه "لدى افتتاح الحرم أمام الزوار اليهود، بدأ عشرات الملثمين بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة في باب المغاربة، مما حدا بها إلى اقتحام الحرم"، مشيراً إلى أن "الشرطة حظرت زيارات مصلين يهود للحرم في ساعات الظهر، بسبب أعمال الشغب."

من جانبها، طلبت الحكومة الأردنية، على لسان الناطق الرسمي باسمها محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام، من السلطات الإسرائيلية وقف "حملتها الشعواء ضد المسجد الاقصى المبارك، وموظفي الأوقاف والمرابطين فيه، والمصلين المؤمنين المعتكفين داخله."

وقال المومني، في تصريحات نقلتها وكالة "بترا" للأنباء، إن قوات الاحتلال "أفرغت المسجد من المسلمين بالكامل، في الوقت الذي تقوم فيه بتمكين المتطرفين اليهود، وقطعان المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى، وتأدية الصلوات التلمودية، تحت حماية القوات الخاصة."

وحذر الناطق باسم الحكومة الأردنية من أن "استمرار إسرائيل بهذا النهج من الاعتداءات ضد المسجد الأقصى المبارك، ومصليه ومرابطيه، قد أصبح أبرز ذرائع التطرف والإرهاب الديني في المنطقة"، بحسب البيان.