الإخوان بعد زيارة الثني للسيسي: الإنقلابيون يتفقون.. وعلى الثوار استكمال مواجهة "فلول القذافي وحفتر"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الإخوان بعد زيارة الثني للسيسي: الإنقلابيون يتفقون.. وعلى الثوار استكمال مواجهة "فلول القذافي وحفتر"
Credit: afp/getty images

القاهرة، مصر (CNN) -- شن تحالف سياسي تقوده جماعة الإخوان المسلمين المصرية هجوما قاسيا على الرئيس عبدالفتاح السيسي واللواء الليبي خليفة حفتر، على خلفية زيارة ليبية إلى القاهرة شهدت اتفاقا على التنسيق الأمني بين البلدين، ودعا التحالف من وصفهم بـ"ثوار ليبيا" لمواصلة الثورة ضد "فلول القذافي وعصابات حفتر."

ففي القاهرة، التقى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، برئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني، المعين من قبل البرلمان، والذي يتنازع الشرعية مع المؤتمر الوطني الليبي، وأكد أمامه "دعم مصر للقيادة الشرعية في ليبيا" مطالبا بـ"تأسيس جيش وطني قوي بعيدا عن القبلية."

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي أكد أمام الوفد "بذل كافة الجهود الممكنة لدعم القيادة الشرعية للدولة، فضلاً عن أهمية جمع السلاح، وتأسيس جيش وطني قوي" إلى جانب بحث "تأمين مصادر النفط الليبي، واستمرار تدخل بعض الأطراف الخارجية بالشأن الليبي."

وأضاف يوسف أن اللقاء قد شهد توافقا في الرؤى بشأن "ضرورة التصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارا لتبرير أعمالها الإجرامية" على حد تعبيره.

وبرز في زيارة الثني قيامه لاحقا بالاجتماع مع الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، لبحث "التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة للبلدين في مختلف المجالات بخاصة في مجالي مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة" وأكد صبحي للوفد "حرص القوات المسلحة المصرية على دعم الجيش الليبي الشقيق."

واستدعت زيارة الثني ردود فعل غاضبة من ما يعرف بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين، والذي تحدث باسم القيادي خالد سعيد، الذي استنكر ما وصفها بـ"ممثل عصابة طبرق العميلة لقائد الانقلاب العسكري."

وتابع سعيد بالقول "من الطبيعي أن تعترف الانقلابات ببعضها البعض في مواجهة الثورات الحقيقية، ولكن يبقي المشهد في نهاية المطاف عبثي و نداء مهزومين لفاشل ومطلوب للعدالة وراعي للإرهاب في مصر" مضيفا أن "الثورة المصرية" لا تعترف إلا "بثورة واحدة في ليبيا، لها الشرعية ولقراراتها ولمؤسساتها البرلمانية والتنفيذية."

وشن سعيد هجوما على اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، الذي تخوض قوات تابعة له مواجهات مع فصائل ليبية مسلحة، ويتهمه خصومه بالحصول على الدعم من مصر ودول خليجية، قائلا إن "تحالف الشرعية" يدعم "استكمال ثورة ليبيا ضد فلول القذافي وعصابات الإرهاب التي يقودها الإنقلابي خليفة حفتر، ويدعو ثوار ليبيا لليقظة واستمرار الرد بحسم على إرهاب حفتر وحماية ارادة الشعب."