مصر: وزير الداخلية يهدد مظاهرات 28 نوفمبر وبرهامي ينتقدها.. والهلالي يذكّر برفع المصاحف بقتال علي ومعاوية

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مصر: وزير الداخلية يهدد مظاهرات 28 نوفمبر وبرهامي ينتقدها.. والهلالي يذكّر برفع المصاحف بقتال علي ومعاوية
Credit: afp/getty images

القاهرة، مصر (CNN) -- هدد وزير الداخلية المصري التحركات التي تعتزم قوى إسلامية تنفيذها في 28 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، التي وصفها بـ"دعوات التخريب"، في حين ندد الداعية سعدالدين الهلالي باعتزام المشاركين رفع المصاحف، بينما اتهم الشيخ ياسر برهامي الداعين للمظاهرات بمحاولة "تشويه الدعوة" السلفية.

مواقف وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، جاءت خلال حفل وضع حجر أساس لمنشأة عسكرية قال خلاله إن كافة أجهزة الوزارة "مستعدة لإجهاض دعوات العناصر المتطرفة للتعدي على الممتلكات العامة والخاصة يوم 28 نوفمبر،" مؤكدا أن قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة "ستقوم بتأمين كافة المحاور الرئيسية بالبلاد."

من جانبه، اعتبر الداعية الإسلامي المقرب من السلطات، سعد الدين الهلالى، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن دعوات التظاهر من خلال رفع المصاحف يوم 28 نوفمبر "تجعل المصحف عرضة للخطر،" مشيرا إلى أن استخدام تلك الطريقة في التظاهر "ستضع المصحف في مواجهة القتال والدعوات إلى النزاع."

وتابع الهلالي، في لقاء تلفزيوني، بالقول إن حالة رفع المصاحف على السيوف وقت النزاع بين الصحابيين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، "تمت من أجل المطالبة بالسلام والجلوس على مائدة الحوار وحل النزاع سلمياً."

من جانبه، أطل الداعية ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عبر تسجيل فيديو ليؤكد خطورة الاستجابة لدعوات التظاهر التي ستجري تحت اسم "انتفاضة الشباب المسلم"، معربا عن استيائه من تلك الدعوات التي قال إن مطلقيها "يريدون الضرر بالعمل الدعوي وتشوية صورة السلفية عند العامة."

وكان محمد جلال، القيادي في الجبهة السلفية بمصر، والمتحدث باسم “انتفاضة الشباب المسلم”، إن: ما يسمى بـ"الثورة الإسلامية"، أو "انتفاضة الشباب المسلم،" التي دعت إليها الجبهة يوم 28 من الشهر الحالي، سيحمل المشاركون فيها بجميع شوارع وميادين مصر "المصاحف وليس الأسلحة"، مؤكدًا أنهم "يرفضون استنساخ التجربة الإيرانية."

وحدد جلال مطالب التحرك بـ"فرض الهوية الإسلامية، ورفض الهيمنة، وإسقاط حكم العسكر" مؤكدا أيضا نية التحرك رفع صور لشخصيات تخضع للمحاكمة من التيار السلفي وجماعة الإخوان المسلمين، في حين ذكّرت تقارير صحفية بأن أول من رفع المصاحف بهذا الشكل تاريخيا هو عمرو بن العاص خلال معركة صفين ما بين علي بن أبي طالب ومعاوية ابن أبي سفيان، وذلك للمطالبة بتحكيم القرآن في الصراع.