الغرياني ينفي وجود مذهبية بين السنة والإباضية بليبيا: التكفير والعنف هدفهما تسهيل حكم حفتر

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الغرياني ينفي وجود مذهبية بين السنة والإباضية بليبيا: التكفير والعنف هدفهما تسهيل حكم حفتر
Credit: afp/getty images

طرابلس، ليبيا (CNN) -- قال مفتي ليبيا، الشيخ الصادق الغرياني، إن الثورة في بلاده انطلقت من أجل "إقامة الدين وتحكيم الشريعة الإسلامية" نافيا وجود تناقضات بين السنة والإباضيين في ليبيا، وحض على وقف التكفير والعنف عبر القول بأن الهدف منهما هو بث اليأس بالناس ليتقبلوا حطم اللواء خليفة حفتر، على حد قوله.

وقال الغرياني إن ليبيا مكونة من "مجتمع مسلم متجانس يسوده في عمومه فكر ديني معتدل يتكون من أغلبية يعتنقون المذهب المالكي وأقلية يعتنقون المذهب الإباضي متعايشين منذ مئات السنين أحبة متآلفين" محذرا مما وصفه بـ"الغلو في التكفير الذي انزلق إليه بعض صغار طلاب العلم" في ليبيا ودول أخرى.

وحض الغرياني، في كلمته أمام رجال الدين الأربعاء على عدم التوجه إلى التكفير و"درء الكفر بالشبهة، متهما من وصفهم بـ"أعداء الثورة" بأنهم "لا يطيب لهم العيش وهم يرون الثورة تنتصر والكلمة واحدة، والبلد يمهد للاستقرار، وينعم أهله فيه بحكم الإسلام ، لا يترددون أبدا لإفشال ذلك أن يتحالفوا حتى مع أعدائهم ولو كانوا من التوجهات الإسلامية التي يكرهونها لتسقط الثورة الليبية فيما سقطت فيه دول أخرى وصفت بأنها دول فاشلة" وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية.

ورأى المفتي الليبي أن الهدف من حالة الغلو في التكفير والعنف "إيصال الناس إلى حالة من اليأس والخوف حتى يتمنى الواحد أن يحكمه أي حاكم يحميه من الموت حتى لو كان في طغيان (اللواء خليفة) حفتر" على حد قوله.

وفي الاجتماع نفسه، كان لنوري أبوسهمين، رئيس المؤتمر الوطني العام، الذي يتنازل الصلاحيات التشريعية مع مجلس النواب المنتخب، موقف مماثل، أكد فيه أن الشريعة الإسلامية هي "مصدر التشريع" في البلاد وكل ما يخالفها "يعد باطلا" مضيفا: "نحن مسلمون - لا شيعة، ولا مذاهب، ولا أديان بل هو دين الإسلام الوسط."

وكان مجلس النواب الليبي، الذي يتنازع الشرعية مع المؤتمر الوطني، قد قرر قبل أيام عزل الغرياني من منصبه وإلغاء دار الإفتاء وإحالة اختصاصاتها لهيئة الأوقاف في الحكومة المؤقتة، وتتهم أوساط ليبية الغرياني بدعم الحركات المتشددة والتقرب من جماعة الإخوان المسلمين.