تونس تعرف اليوم رئيسها الجديد... حرس "قديم" مثير للجدل أم حرس "ثورة" إشكالي

وشهدت الحملة الانتخابية حرارة نادرة في المنطقة بل إن درجة السجال فيها بلغت مستويات قلت مشاهدتها حتى في الدول الأوروبية العريقة في الديمقراطية رغم ما شابها من كثير من الخروقات التي وصلت حد السباب وتبادل الاتهامات

رئيس الحكومة مهدي جمعة يقف وسط الطابور إلى جانب عقيلته انتظارا لدورهما في الإدلاء بصوتيهما. كما يظهر خلفهما وزير التعليم العالي رضا الجلاصي

باجي قايد السبسي يكشف للصحفيين سبابته اليسرى بعد أن حبّرها تأكيدا لإدلاء بصوته في الدور الأول

ناخب يلتقط صورة له داخل قمرة التصويت بعد أن منح صوته لمرشحه المفضل حمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية في الدور الأول

شيخ مقعد بعد أن أدلى بصوته

شاب تونسي مهاجر ينهار بكاء وهو يدلي ببطاقة الاقتراع داخل الصندوق

قوات عسكرية تتولى حماية العملية الانتخابية

أعلنت الهيئة العليا المستقلة المشرفة على الانتخابات أن نسبة المشاركة في الخارج في الدور الثاني بلغت نحو 17 بالمائة وتفيد الشهادات أنّ من ضمن أسباب النسبة المتوسطة إعلان حركة النهضة عدم دعمها لأي من المرشحين

واختار قائد السبسي شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة وقال "على شعبنا ان يختار بين الرجوع الى الترويكا (حزب النهضة الاسلامي وحليفاه التكتل والمؤتمر) التي خربت البلاد خلال ثلاث سنوات أو أناس آخرين يريدون مستقبلا أفضل لتونس."

ويقدم المرزوقي نفسه على أنه ضمانة للحريات التي اكتسبها التونسيون بعد الثورة، ولعدم انتكاسة البلاد نحو "الاستبداد" الذي كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع بن علي. ويعتبر المرزوقي أن قائد السبسي وحزب نداء تونس الذي يضم يساريين ونقابيين وأيضا منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي، يمثلان "خطرا على الثورة" لأنهما امتداد لمنظومة الحكم "السابقة" في تونس.

وأيا تكن نتيجة الدورة الثانية الاحد، سيكلف حزب نداء تونس الذي يقوده قائد السبسي وفاز في الانتخابات التشريعية تشكيل الحكومة وسيكون عليه فور انتهاء الانتخابات العمل على تشكيل ائتلاف مستقر لقيادة البلاد

زعيم الجبهة الشعبية ورمز اليسار التونسي حمه الهمامي يحتضن عقيلته الحقوقية راضية النصراوي أمام مكتب الاقتراع. وحقق الهمامي النصر الأكبر بحصوله على 8 بالمائة من الأصوات. وأشادت وسائل الاعلام والمراقبون بأداء تونس التي نظمت منذ أكتوبر/تشرين الأول انتخابات تشريعية ودورة أولى من الاقتراع الرئاسي اعتبرت كلها حرة. الا انها عبرت عن قلقها من الهجمات الكلامية التي شنها المرشحان. ويشعر التونسيون بالاسف لهذه الهجمات الكلامية لكنهم يرون ان الاقتراع يبقى الأساس لمخرج من المرحلة الانتقالية بدون إراقة دماء كما حدث في ليبيا أو مصر، أو سوريا أو اليمن.

وشهدت الحملة الانتخابية حرارة نادرة في المنطقة بل إن درجة السجال فيها بلغت مستويات قلت مشاهدتها حتى في الدول الأوروبية العريقة في الديمقراطية رغم ما شابها من كثير من الخروقات التي وصلت حد السباب وتبادل الاتهامات