غليون يتهم أمريكا والأسد بالتنسيق وتحذير من نمو داعش.. وجبهة النصرة تهاجم بلدتين للشيعة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
غليون يتهم أمريكا والأسد بالتنسيق وتحذير من نمو داعش.. وجبهة النصرة تهاجم بلدتين للشيعة
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انتقد سالم المسالط، المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري، ما وصفها بـ"سلبية الدول في التعامل مع الأزمة الإنسانية" بسوريا، معتبرا أن التلكؤ الدولي في دعم السوريين "لن ينتج إلا المزيد من الدمار والفوضى التي تترك الباب مفتوحاً لتكاثر الإرهاب بإشراف مباشر من نظام الأسد."

وندد المسلط بالغارات المستمرة للنظام السوري على مدينة الرقة منذ خمسة أيام، معتبرا أن صمت التحالف الدولي على "هذه المجازر المروعة والذبح الممارس في الرقة وغيرها، إقرار بجريمة الأسد بحق المدنيين، ودفع بالشبان نحو التطرف الذي لا يمكن أن ينقذ سوريا ومن شأنه أن يعود على المنطقة بالويلات".

من جانبه، قال برهان غليون، الرئيس الأسبق للائتلاف، إن "استراتيجية التحالف الدولي للحد من نفوذ داعش، من دون المساس بنظام الإرهاب الأسد القابع على صدر الشعب السوري، سوف تقود لا محالة إلى تقسيم للعمل يتكفل فيه التحالف بقصف التنظيم المتطرف ويختص فيه نظام الأسد بقصف السوريين الآخرين من الثوار، ومعاقبتهم من دون أن يخشى أي رد."

وتابع غليون، في تعليق على صحفته بموقع فيسبوك بالقول: "مجازر الرقة فضحت أكثر من أي شيء آخر التنسيق الضمني بين واشنطن والأسد وكل ما يقال غير ذلك هو من قبيل ذر الرماد في العيون."

ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر، تجددت في محيط حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، علما أن الحقل الذي يعتبر الأكبر في سوريا موضع نزاع بين الجانبين منذ أشهر، وقد تبادلا السيطرة عليه مرارا.

أما في شمال سوريا، فقد أكد المرصد أن الاشتباكات تدور في محيط بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، بين قوات الدفاع الوطني ومسلحين من البلدة من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، من جهة أخرى، عقب تفجير مقاتل من جبهة النصرة من جنسية عربية لنفسه بعربة مفخخة عند أطراف بلدة الزهراء.

وتحاول الكتائب المسلحة السيطرة على البلدة، وعلى قرية نبل المجاورة، وهما معقل للطائفة الشيعية في الشمال السوري، وقد انسحبت نحوهما مجموعات كبيرة من الجيش السوري بعد خسارة مواقعها خلال الأشهر الماضية.