وسط أنباء عن اعتقال زوجة وابن البغدادي.. الجيش اللبناني يؤكد توقيف زوجة قيادي بـ"النصرة" وشقيقها

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
وسط أنباء عن اعتقال زوجة وابن البغدادي.. الجيش اللبناني يؤكد توقيف زوجة قيادي بـ"النصرة" وشقيقها
Credit: ISIS

بيروت، لبنان (CNN)- وسط تقارير عن اعتقال السلطات اللبنانية إحدى زوجات زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أبوبكر البغدادي، وبرفقتها أحد أبنائها، أكد الجيش اللبناني توقيف زوجة أحد القياديين في "جبهة النصرة"، مع شقيقها.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مخابرات الجيش في "زغرتا"، بشمال لبنان، أوقفت زوجة المسؤول في "جبهة النصرة"، أنس شركس، المعروف باسم "أبو علي الشيشاني"، مع شقيقها راكان، ولفتت إلى أن شركس له علاقة بقضية العسكريين المخطوفين.

جاءت هذه الأنباء بعد أن أوردت تقارير لوكالات أنباء عالمية ووسائل إعلام لبنانية الثلاثاء، أن الجيش اللبناني اعتقل إحدى زوجات البغدادي وابنهما، ونقلت عن مصادر، لم تفصح عن هويتها، أن عملية الاعتقال جرت قبل 10 أيام، ولم يتم الكشف عن العملية في وقتها.

ولم تتوافر أي معلومات إضافية حول اسم أو جنسية المرأة الموقوفة وطرق التعرف عليها، وطرق التعرف عليها، والتي ذكرت التقارير الإعلامية إنها زوجة زعيم التنظيم المعروف باسم "داعش"، كما لم يمكن لـCNN الحصول على تعليق من السلطات اللبنانية بهذا الشأن.

ولم يمكن لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، بحسب مصادر تحدثت لـCNN، تأكيد ما إذا كانت المرأة التي اعتقلتها السلطات اللبنانية هي زوجة البغدادي، إلا أنها أعربت عن اعتقادها بأنها على "علاقة حميمة" معه، مما يجعلها واحدة من عدد من النساء المقربات من البغدادي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مصدر مطلع لـCNN إن اعتقال زوجة البغدادي في لبنان، تم بموجب "عملية تم التخطيط لها مسبقاً"، وأشار إلى أن زعيم داعش لديه زوجتان، واصفاً الزوجة التي تم توقيفها بأنها "إحدى العناصر المؤثرة" في التنظيم، دون أن يكشف عن هويتها.

من جانبه، قال المختص في شؤون الإرهاب، ساجان غول، إنه بحال التأكد من صحة تلك المعلومات فستؤشر العملية إلى تحول كبير في طريقة فهم عمل داعش، إذ لم يسبق اعتقال شخص وثيق الصلة بالبغدادي إلى هذا الحد، ولكنه طرح العديد من التساؤلات حول سبب توجه العائلة إلى لبنان قائلاً: "هل افترق البغدادي عنهما؟.. أم أنه قرر التخلي عنهما؟.. هل كانا بطريقهما للفرار منه؟.. هذه أمور بحاجة لأجوبة."

ولا يعرف المحللون الكثير من المعلومات حول البغدادي، رغم التأثير الكبير الذي يمارسه على الأحداث بالشرق الأوسط منذ سيطرة تنظيمه على مساحات واسعة من سوريا والعراق، وبدء الحملة الدولية ضده، وقد رجحت تقارير صدرت مؤخراً إمكانية تعرضه لإصابة جراء غارة بشمال العراق، قبل أن يعود في تسجيل صوتي منسوب إليه.

والبغدادي من مواليد مدينة سامراء العراقية، وهو في مطلع العقد الرابع من عمره، وسبق أن اعتقله الجيش الأمريكي خلال معارك الفلوجة عام 2004.