أمير قطر: مبادرة العاهل السعودي تتطلب خطوات تدريجية وعلينا رفع التعاون فوق الخلاف

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
أمير قطر: مبادرة العاهل السعودي تتطلب خطوات تدريجية وعلينا رفع التعاون فوق الخلاف
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في افتتاح القمة الخليجية 35 في الدوحة 9 ديسمبر/ كانون الاول 2014Credit: MARWAN NAAMANI/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- قال أمير قطر بأن هدف الوحدة الخليجية الذي تضمنته مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يتطلب "التحرك بخطوات تدريجية قائمة على تكامل المصالح الاقتصادية والعلاقات الاجتماعية والثقافية بين شعوبنا، ولكنها واثقة وتؤدي في النهاية إلى تحقيق أهدافنا ومصالحنا المشتركة."

ودعا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطاب ألقاه في افتتاح أعمال القمة الخليجية الخامسة والثلاثين في الدوحة،  إلى عدم تحويل الخلافات في الاجتهادات السياسية وفي تقدير الموقف السياسي بين القادة إلى "خلافات تمس قطاعات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وغيرها.  فإذا لم تستمر آليات التعاون والتعاضد ومؤسساتهما بالعمل في مراحل الاختلاف بالرأي فهذا يعني أننا لم ننجح في إرساء أسس متينة لهذه المنظمة بعد."

وأضاف بأنه "إذا لم تكن علاقات شعوبنا الأخوية مفروغا منها حتى في مراحل الأزمات، فهذا يعني أن يبقى مجلس التعاون جسما فوقيا." داعيا إلى ضرورة أن تكون هناك "بديهيات في علاقات دول مجلس التعاون وشعوبه يجب ألا تكون موضع تساؤل في أي وقت." وإلى رفع "التعاون فوق الخلاف" مؤكدا أن هذا هو ما يحول "مجلس التعاون الخليجي إلى كيان حقيقي، وتبني مضمونا لمقولة إن المجلس هو المنظمة العربية الفاعلة على الساحة الإقليمية والدولية." وعندها " ويحق لنا عندئذ أن نأمل أن تشكّل نموذجًا للأطر العربية الأخرى."

وأشار في كلمته إلى القضايا التي عادة ما تكون على جدول أعمال القمة كالقضية الفلسطينية  و "مظاهر العدوان وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية عبر النشاطات الاستيطانية والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك وإجراءات تغيير هوية القدس الشريف وتدنيس مقدساته." والحالة السورية التي مأساوية بالنسبة لهذا الشعب المنكوب" مؤكدا الموقف الداعم لحق "الشعب السوري في الدفاع عن نفسه ما دام الحل السياسي غير متوفر، وما دامت القوى العظمى تهمّش قضية هذا الشعب في مقابل مصالحها الأخرى."

وفيما يتعلق بظاهرة الإرهاب أوضح بأنه يتوجب على القادة وعلى المجتمع الدولي "تكثيف الجهد الجماعي واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهتها واستئصال جذورها وعلاج أسبابها الحقيقية السياسية والاجتماعية والاقتصادية .  وعلينا أن ننتبه إلى معادلة بسيطة تحولت إلى شبه بديهية تاريخية، وهي أن العنف والاضطهاد والقمع وسد آفاق الأمل يقود إلى العنف.  لا مجال أمامنا إلا مواجهة الإرهاب، ولكن لا بد أن تبذل جهود لتجنيب المجتمعات العربية آفة التطرف والإرهاب بالوقاية قبل العلاج."