هيئة التعريف بالنبي تندد برسوم شارلي إيبدو وبالهجوم عليها: لا لرسم الرسول بسخرية أم بدونها.. والرد بترجمة "نبي الرحمة"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
هيئة التعريف بالنبي تندد برسوم شارلي إيبدو وبالهجوم عليها: لا لرسم الرسول بسخرية أم بدونها.. والرد بترجمة "نبي الرحمة"
من احتفال ديني في ماليزياCredit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نددت الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد بإعادة نشر رسومات النبي محمد في صحيفة شارلي إيبدو، قائلة إنها "تتعمد الإساءة للنبي"، مشيرة إلى أن تصوير النبي مرفوض سواء بطريقة "ساخرة أو غير ذلك"، ورفضت في الوقت نفسه ربط الهجوم على مقر الصحيفة بالإسلام والمسلمين، مذكرة بدعوة العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لاتفاق عالمي يحظر الإساءة للأنباء.

وقال بيان صادر عن أمانة الهيئة التابعة لرابطة العالم الإسلامي وصلت لـCNN بالعربية نسخة منه، إن من مهامها العالمية "رصد وتفنيد الشبهات والإساءات الموجهة إلى الجناب النبوي الشريف" مضيفة أنها "تابعت ما صدر عن المجلة الفرنسية شارلي إيبدو من تعمد الإساءة لرسول الله محمد.. مراتٍ متكررة، وبنت الهيئة حينها من أنَّ هذا الأسلوب ليس من الحرية في شيء، بل مخالف للحكمة والمنطق السليم لما فيه من إساءة لنبي كريمٍ جاء بالرحمة للعالمين."

وشددت الهيئة على أنه قد سبق لها التحذير مما قد يترتب عليه من إثارة الأحقاد والقلاقل، كما حثَّت الهيئة في حينها على أن يتجنب المسلمون التعامل غير الواعي مع هذه الإساءات." مشيرة إلى أن معاودة الصحيفة للرسوم المزعومة "مرفوضة بكل أحوالها، ساخرةً كانت أو غير ذلك. وهو استمرار من الصحيفة في مسلكها الخاطئ تحت ستار الحرية. وهي في الحين نفسه إساءة لمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين في العالم" في إشارة إلى زعم البعض بأن الرسم الأخير المنشور لم يكن يحمل إساءة.

ودعت الهيئة جميع من وصفتهم بـ"العقلاء" التي العمل لـ"كفِّ هذه الإساءات" مشيرة في الوقت نفسه إلى رفضها أن يلصق الهجوم على الصحيفة - وقتل 12 شخصا بينهم عدد من محرريها – بالإسلام والمسلمين قائلة إن العمل "لا يمثل أخلاق الإسلام ولا منهجه" وأن النبي "كان من هديه الرفق والعفو والصفح."

وحضت الهيئة جميع المسلمين، وخاصة في فرنسا، إلى التعامل بحكمة مع هذه الإساءات واستثمار الحدث من أجل "التعريف بالرسول الكريم وبأخلاقه وشمائله السامية" معربة عن تقديرها للرئيس الفرنسي ورئيس وزرائه "لما أكَّداه لشعبهما وللعالم مما يجب من عدم الخلط بين مبادئ الإسلام السمحة وبين الإرهاب الظالم" وأشادت بموقف المؤسسات الإعلامات التي عارضت إعادة نشر الرسوم المسيئة، مستنكرة "الموقف المتشنج" للصحف والأشخاص الذين أعادوا نشر الرسوم.

وكشفت الهيئة عن إطلاق مبادرة جديدة تتمثل في تدشين الترجمة الفرنسية لـ"الموسوعة الميسرة في التعريف بنبي الرحمة" والتي تمثل "أحد مشاريع الهيئة العملية والثقافية للرد الحكيم على الإساءات الموجهة للجناب النبوي" وطالبت المؤسسات الثقافية والإعلامية والتربوية في العالم إلى "مراجعة مفهوم الحرية المطلقة للصحافة، بأن يكون منضبطاً بأخلاقياتٍ وقيمٍ تمنع المساس بحقوق الآخرين" مذكرة بدعوة العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأن تجتَمِع أمم الأرض على "منع الإساءة للرسل أو رسالاتهم، وأن يكون هذا من خلال ميثاق دولي تتبناه الأمم المتحدة."