دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشاد رجال دين، وخاصة في السعودية، بالقانون الذي أقره المجلس الوطني السوداني (البرلمان) بتجريم سب أصحاب النبي محمد وزوجاته أو "يطعن" في القرآن، ورأى بعضهم أن القرار السوداني يرد على التيار الديني المناهض لجماعة الإخوان المسلمين التي يرى البعض أن الحكومة السودانية مقربة من توجهاتها.
وكان المجلس الوطني السوداني قد أقر بالإجماع خلال الأسبوع الماضي القانون الجنائي بتعديلات 2015، والتي تنص على "تغليظ عقوبة سب العقيدة واعتباره جريمة لكل من يطعن في القرآن الكريم بالتناقض أو التحريف أو غير ذلك وكل من يسب محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم علنا ومن يكفر اصحابه حتى لا يستهزأ بالدين" وفقا لوكالة الأنباء السودانية.
وبموجب التعديل، يعاقب بالسجن لمدة خمس سنوات كل من سب أحد أصحاب النبي أو إحدى زوجاته، وإذا أصر المتهم فيعاقب بـ"القتل تعزيراً". أما بالنسبة لجريمة الردة فقد أضاف القانون إلى تعرف مرتكبها الطعن في القرآن أو تكفير جميع أصحاب النبي أو "رمي السيدة عائشة (زوجة النبي) بما برأها القرآن منه."
وتأتي القرارات السودانية في ظل الجدل العالمي الذي رافق الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، بسبب نشرها رسوما للنبي محمد، كما تأتي بعد الضجة التي أثارتها تيارات إسلامية في البلاد بسبب الدور الديني الشيعي المدعوم من إيران، ما دفع الخرطوم مؤخرا إلى اتخاذ إجراءات بحق مراكز ثقافية إيرانية.
وعلق محمد عبدالله الهويمل عبر تويتر بالقول: "الحكومة السودانية تصدر قانونا بإعدام من يسب الصحابة... الجامية يصفون هذه الحكومة بـ’الإخوانية‘" وقد أعاد الشيخ محمد النجيمي، أستاذ بالمعهد العالي للقضاء بالسعودية والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، تغريد تعليق الهويمل، في حين قال الداعية المعروف، عائض القرني: "شكراً جزيلاً السودان حكومة وشعباً على تجريمهم من سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو زوجاته أو أصحابه بعقوبات رادعة.. عاشت البطولات."