هل تجر دفاعات "داعش" قوات برية أمريكية إلى معركة استرداد الموصل؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
هل تجر دفاعات "داعش" قوات برية أمريكية إلى معركة استرداد الموصل؟
Credit: AHMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Images)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يعمل الجيش الأمريكي على جمع أكبر قدر من المعلومات الاستخباراتية بشأن دفاعات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" في مدينة الموصل، لاتخاذ قرار محوري وحاسم إذا إمكانية مرافقة قوات برية أمريكية للقوات العراقية أثناء عملية عسكرية مرتقبة لاسترداد ثاني أكبر مدن العراق التي سيطر عليها مقاتلو "داعش" في هجوم مباغت العام الماضي.

وقال مسؤول عسكري في القيادة المركزية الأمريكية لـCNN إن "داعش" يواصل تعزيز دفاعاته في الموصل، ولدى بلوغها مستويات كبيرة، فقد يستدعي مساعدة من جانب القوات الأمريكية لتحديد الأهداف العسكرية لنظيرتها العراقية.

ولفت إنه في حال بلوغ دفاعات "داعش" نقطة محورية، فقد تزكي "القيادة المركزية" و"البنتاغون"  إلى الرئيس، باراك أوباما، انضمام قوات أمريكية،  إلى الحملة البرية المتوقع أن يطلقها الجيش العراقي ضد "داعش"، في إبريل/نيسان المقبل، طبقا للمصدر.

وأقترح قائد "القيادة المركزية"، الجنرال لويد أوستن، والجنرال مارتن ديمبسي،  أعلى مسؤول عسكري امريكي وقائد هيئة الأركان المشتركة، مشاركة قوة أمريكية صغيرة، ان اقتضت الضرورة، بغرض المساعدة في تحديد الأهداف، وليس المشاركة في العمليات القتالية..

وتبقى دفاعات "داعش" تفسيرا واضحا قد يستدعي القيادات العسكرية للتوصية بمشاركة  أمريكية على مستوى "استشاري" فقط  بالمعركة.

وتراقب أمريكا عن كثب تحركات "داعش" التي أخذت تنقل عائلاتها إلى خارج الموصل، طبقا للمسؤول العسكري، مشيرا إلى أن هجمات التحالف الجوية الأخيرة استهدفت قطع كافة خطوط امدادات التنظيم، ما يجعله معزولا وعاجزا عن استقدام المزيد من المقاتلين إلى ميدان القتال مع بدء المعارك.

وتعتقد "القيادة المركزية الأمريكية" بفقدان "داعش" القدرة على التوسع بالعراق والاحتفاظ بتلك المكاسب، كما تشير تقديرات إلى تقلص موارده البشرية، في كل من العراق وسوريا،   ما فرض على قياداته تحديد أولويات أماكن نشر مقاتليه، وهو ما يعتبر العامل الرئيسي وراء خروجه من "كوباني" أو مدينة "عين العرب" الكردية، بجانب تراجع تدفق المقاتلين الأجانب خلال الشهور الأربع أو الخمس الماضية، طبقا للمصدر.

 وتبقى الطبول الإعلامية لـ"داعش" على زخمها القوي، وهو ما يتجلى بوضوح في فيديوهات قتل التنظيم لرهائنه، طبقا للمصدر.