قمة عالمية ترسم ملامح الجيل الجديد من حكومات المستقبل.. ما هو وضع الدول العربية؟

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
تقرير محمود غريب
قمة عالمية ترسم ملامح الجيل الجديد من حكومات المستقبل.. ما هو وضع الدول العربية؟
Credit: Christopher Furlong/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- كيف سيكون شكل الخدمات الحكومية في المستقبل؟.. أحد أهم التساؤلات التي تشغل الكثيرين، مع ذلك التطور التكنولوجي الهائل، الذي ساعد في تجاوز حدود الزمان والمكان.. إلا أن هناك سؤالاً آخر لا يقل أهمية.. وهو: هل يمكن للحكومات العربية اللحاق بقطار التطور فائق السرعة؟

في محاولة لإيجاد إجابات على تلك التساؤلات وغيرها، ينطلق في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الاثنين، أحد أكبر التجمعات الحكومية في العالم، في مسعى لمناقشة ووضع أبرز ملامح "الجيل القادم من حكومات المستقبل"، وكذلك "أهم المتغيرات العالمية في مجال التطوير الحكومي."

ويشارك ممثلون حكوميون من نحو 87 دولة في "القمة الحكومية"، التي تنظمها الدولة الخليجية بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إضافة إلى عدد من الجامعات الدولية والعربية.

ومن المقرر أن تشهد القمة قيام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء حاكم دبي، بافتتاح أحد المتاحف غير التقليدية، يُطلق عليه اسم "متحف المستقبل"، كما سيتم الإعلان عن جائزتين عالميتين، ومنصة هي الأكبر من نوعها للابتكار في القطاع الحكومي.

ويضم "متحف المستقبل"، بحسب ما أكدت اللجنة المنظمة للدورة الثالثة للقمة الحكومية لـCNN بالعربية، تصوراً للجيل القادم من حكومات المستقبل، كما يضم معرضاً لتقنيات جديدة تستخدم لأول مرة لتقديم الخدمات الحكومية المستقبلية، والعديد من التطبيقات والابتكارات، التي ستشكل جيلاً جديداً من خدمات الحكومات.

كما تتضمن أعمال القمة العديد من الجلسات النقاشية في مختلف القطاعات، التعليمية والصحية والتكنولوجية والمدن الذكية والخدمات الحكومية والابتكار، كما ستخصص جلسة للإنسان الآلي الأذكى عالمياً "واتسون"، بالإضافة لاجتماعات الطاولة المستديرة لمسئولي حكومات عربية ومنظمات دولية.

ومن بين المحاور الرئيسية التي ستركز عليها القمة الحكومية هذا العام، أن تطوير أداء الحكومات، هو أحد أهم مفاتيح تحقيق الاستقرار والرفاهية للشعوب، وأن تغيير السياسات أهم بكثير من تغيير الشخصيات، وأن القطاع الحكومي أولى بالبحث والتطوير وتحسين الممارسات من القطاع الخاص.

وكشف وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس اللجنة المنظمة، محمد عبدالله القرقاوي، أن اللجنة المنظمة اضطرت لإيقاف استقبال طلبات التسجيل الخارجية، نظراً لوصول عدد المشاركين في القمة لأكثر من ثلاثة آلاف مشارك، لافتاً إلى أنه تم رفع السعة الاستيعابية، الأسبوع الماضي، من ألفين إلى ثلاثة آلاف مشارك.

ويتضمن جدول أعمال القمة عقد جلسة لقياديات عربيات، يتم خلالها مناقشة المشاركة النسائية العربية في صنع القرار، وفي عملية التنمية، كما تُعقد على هامش القمة جلسة لوزراء الخدمة المدنية في كل من السعودية، والبحرين، ومصر، وقطر، وعُمان، والأردن، وماليزيا، لمناقشة تطوير الموارد وزيادة كفاءة العمل الحكومي.

وتنظم جامعة الإمارات، ضمن فعاليات اليوم الثالث، ملتقى لرؤساء الجامعات الخليجية والعربية، يتم فيه مناقشة الابتكار في التعليم العالي، وأهم الممارسات العالمية في هذا المجال، بالإضافة إلى مواضيع تخص السياسات البحثية، والاتجاهات الحديثة في مجال براءات الاختراع، وآليات تحفيز الابتكار في مختلف الجامعات.