عقيد أمريكي لـCNN: رسائل مخفية بفيديو ذبح الأقباط وداعش أخطأ بجر الجيش المصري للمعركة.. والتدخل البري ضروري

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
عقيد أمريكي لـCNN: رسائل مخفية بفيديو ذبح الأقباط وداعش أخطأ بجر الجيش المصري للمعركة.. والتدخل البري ضروري
Credit: isis

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الخبير العسكري والعقيد المتقاعد بالجيش الأمريكي، بيتر منصور، في مقابلة مع CNN، إن هناك ضرورة لإرسال قوات برية إلى ليبيا من أجل خوض المعركة مع داعش وإنقاذ البلاد من وضع "الدولة الفاشلة" مضيفا أن هناك حاجة مماثلة لذلك بسوريا والعراق، واعتبر أن التنظيم أخطأ بجر الجيش المصري إلى المواجهة، ولكنه تحدث عن وجود رسائل مخفية في فيديو ذبح الأقباط.

ولدى سؤاله عن رأيه بفيديو داعش في ليبيا والضربات المصرية العسكرية على التنظيم رد منصور بالقول: "أفهم أن داعش ليس مقتصرا فحسب على سوريا والعراق، ولذلك طلب الرئيس باراك أوباما من الكونغرس تخويله استخدام القوة ضده دون تحديد مكان جغرافي. وحشية داعش ستنقلب عليه لأنها دفعت دولة عربية أخرى - هي مصر التي تمتلك واحدا من أقوى الجيوش بالمنطقة - إلى المعركة، وهو أمر إيجابي بالنسبة للتحالف الدولي."

ولفت منصور إلى وجود رسالة خفية في الفيديو قائلا: "زعيم المجموعة التي قامت بقطع رؤوس المصريين يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولكن يبدو أنه شخص من أصول عربية، والرسالة المباشرة التي يوجهها للجمهور الغربي واضحة وتتمثل في الدماء التي تنسكب في البحر الأبيض المتوسط."

وأضاف: "بالتالي فالرسالة موجهة إلى أوروبا الواقعة على الضفة الأخرى من البحر ومفادها أن التنظيم سينتقم من الدول الأوروبية جراء الغارات التي تنفذها في العراق. هذه التطورات مقلقة بالنسبة للأوروبيين لأن داعش يتمدد بسرعة في ليبيا."

واستبعد منصور إمكانية تحقيق إنجاز حقيقي في ليبيا دون تدخل بري قائلا: "في نهاية المطاف سيكون هناك ضرورة إما لإرسال قوات برية إلى ليبيا أو العمل من أجل تأهيل قوة محلية ليبية لفرض الأمن والاستقرار بالبلاد، ما يعني أن القصف بمفرده لن يكون مجديا، وقد سبق أن حاولنا هذه الطريقة في ليبيا قبل أربع سنوات وتركناها بعد ذلك لتصبح دولة فاشلة."

وختم بالقول: "نحن نواجه الوضع نفسه في سوريا والعراق، فإذا دمرنا داعش دون أن نوفر وجود قوة عسكرية على الأرض قادرة على الاستمرار في أداء المهام فسنكون قد وفرنا المجال لظهور جماعات أخرى شبيهة بداعش."