قرابة 200 آلية عسكرية تركية نفذت عملية "سليمان شاه" بسوريا.. أنقرة تتمسك بأراضيها وإيران تستنكر "العدوان"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
قرابة 200 آلية عسكرية تركية نفذت عملية "سليمان شاه" بسوريا.. أنقرة تتمسك بأراضيها وإيران تستنكر "العدوان"
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن عملية نقل رفات سليمان شاه وإجلاء الحامية التركية من موقع الضريح، الذي يعد أرضا تركية، لا يعني أن بلاده قد تخلت عن هذه الأرض، حيث سيقام الضريح مجددا في قرية أشمة على الجانب السوري من الحدود، ويرفع العمل التركي في المنطقة، في حين انتقدت طهران العملية التركية، قائلة إنها تزعزع أمن المنطقة.

ونقلت وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية عن جاويش أوغلو قوله "أبلغنا القنصلية السورية (في اسطنبول) من خلال مذكرة دبلوماسية، بأننا نخلي المكان (منطقة الضريح)، إلا أن هذه أرضنا، وسنعود إليها، كما أبلغناهم أننا سنقيم الضريح مجددا في قرية أشمة على الجانب السوري ونرفع علمنا هناك، وعليه فليس هناك أي ترك للأراضي، ولا إزالة لعلمنا، وها هو يرفرف في أشمة".

ونفى جاويش أوغلو تخلي تركيا عن أراضيها كما تدعي المعارضة التركية واصفا تصريحات الأخيرة في هذا الإطار بأنها "غير أخلاقية"، مضيفا "أبلغنا الجميع بما فيهم المنظمات الدولية من خلال مذكرات دبلوماسية بأن الأرض التي غادرناها جزء من الأراضي التركية.

تزامنت العملية التي نفذها الجيش التركي مساء أمس السبت، لنقل رفات "سليمان شاه"، جد مؤسس الدولة العثمانية، والجنود الأتراك الذين كانوا يحرسون ضريحه إلى تركيا، مع عملية أخرى للسيطرة على منطقة في  قرية "أشمة"، غرب مدينة "عين العرب" (كوباني) بسوريا، ورفع العلم التركي هناك، تمهيدًا لنقل رفات "سليمان شاه" إليها في وقت لاحق.

وتابع رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، مجريات العمليتين من مقر رئاسة الأركان في أنقرة، حيث شارك فيهما 39 دبابة و57 عربة مدرعة و100 آلية عسكرية و572 عنصرا من الجيش التركي.

وفي إيران، التي توفر علنا الدعم المادي والسياسي لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، والتي شيعت مؤخرا عددا من عناصرها الذين كانوا يقاتلون في سوريا والعراق، فقد برز تعليق مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، الذي ندد بالعملية التركية واصفا إياها بأنها "عدوان لا مبرر له أبدا ولا يؤدي إلا إلى زعزعة وزيادة انعدام الأمن في المنطقة ولا طائل من ورائه الا المزيد من تعقيد الاوضاع وزيادة التوتر بالشرق الاوسط."

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن عبداللهيان دعوته السعودية وتركيا إلى التوصل مع إيران إلى آلية سياسية مشتركة "لتعزيز الامن في هذه المنطقة الحساسة."