الأردن يعلن توجهه رسميا لتدريب المعارضة السورية لمحاربة "داعش"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
تقرير هديل غبون

عمان، الأردن (CNN)-- كشفت الحكومة الأردنية الاثنين، عن توجهها لتدريب سوريين وأبناء عشائر سورية لمحاربة "داعش" وما وصفته بالعصابات الارهابية في سوريا، على أن يكون التدريب في الأردن وعدد من الدول العربية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في دار رئاسة الوزراء، تحفظ فيه عن الحديث عن بدء مواعيد التدريب، أو مراكزها، فيما أكد أن التدريب يأتي في سياق الجهود العربية المشتركة لمحاربة الارهاب قائلا إن "إننا في حالة حرب."

وأكد المومني أن هناك مساعدات قدمها وسيقدمها الأردن أيضا للجانب العراقي لمواجهة التطرف والارهاب، وأضاف في المؤتمر الذي حضره موقع CNN بالعربية: "نحن نتحدث عن حرب على الارهاب يقودها تحالف مكون مما يزيد عن 60 دولة بتحالف عربي وتحالف دولي، قلنا إن هذه الحرب فيها بعد عسكري بدأ بالعمليات الجوية وتحدثنا عن بعد أمني وأيضا عن بعد أيديولوجي، وفي الجبهة العسكرية كنا نتحدث عن ضرورة أن يكون هناك مساعدة للعراق الشقيق، وأذكركم بأن وزير الدفاع العراقي جاء للأردن وتحدث عن ضرورة أن يكون هنالك مساعدة متبادلة بين الأردن والعراق."

وفي ذات السياق، أردف قائلا: "فيما يخص تدريب بعض الجنود العراقيين وبعض أبناء العشائر العراقية وكان في حديث ما يزال يتطور في العراق حول موضوع الحرس الوطني وعبرنا عن استعدادنا للانفتاح على العراق في هذا الشأن وربما التسليح ضمن إمكانيات مصانعنا العسكرية لكي ينجح في حربه ضد الإرهاب."

وتابع بالقول: "نتحدث أيضا عن جهد لمساعدة البيشمرغة الكردية وأذكركم أن الاردن أرسل مساعدات إنسانية لمنطقة كردستان للوقوف ضد الارهاب، وأيضا كان هناك حديث عن ضرورة تدريب أبناء الشعب السوري وأبناء العشائر السورية لكي يواجهوا العصابات الارهابية التي احتلت مدنهم وقراهم."

وشدد المومني على أن هذا الجهد، يأتي في سياق جهد إقليمي، وأضاف: "نعم الأردن وعدد من دول الاقليم بالإضافة إلى دول التحالف جزء من جهد تكاملي لتدريب ابناء الشعب السوري وأبناء العشائر السورية لمحاربة التنظيمات والعصابات الارهابية وداعش."

وجدد المسؤول الحكومي، على أن هذا التوجه، لن يكون مكتملا إلا بالتأكيد على ثبات الموقف الاردني من الأزمة السورية، والدعوة إلى الحل السياسي.

ولم يشر المومني فيما إذا كانت عمليات التدريب للسوريين ستشمل اللاجئين المتواجدين على الاراضي الأردنية.

وتابع: "إن هذا الكلام لن يكون مكتملا دون التأكيد على موقف الأردن الراسخ والقوي، من ضرورة التوصل إلى الحل السياسي للازمة السورية وهو موقف ثابت، وأن يجتمع كل الفرقاء حول طاولة واحدة لاستعادة الأمن وكيف يرسخوا مستقبل بلادهم استنادا إلى جنيف 1.

 ولفت المومني إلى ان الأردن قد درب ما بين 50 -60 ألف شرطي عراقي، إضافة إلى آلاف الجنود العراقيين، فيما بين أن المداولات مستمرة فيما يتعلق بالتعاون مع الجانب العراقي في سياق حديثه عن استضافة رموز دينية عراقية وسياسية، كان آخرها الأحد رئيس المجلس الاعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم.

أما فيما يتعلق ببعض التصريحات المنسوبة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني حول إمكانية تواجد إيران في الأردن على غرار لبنان والعراق، قال: "نتابع هذه التصريحات من أجل الوقوف على دقتها،" معتبرا أن ما باتت تصفه تقارير إعلامية بالتقارب الأردني الإيراني، يأتي في سياق سياسة الانفتاح التي تنتهجها قيادة الأردن مع العالم.

ونفت بعد وقت قصير من انتهاء المؤتمر الصحفي السفارة الإيرانية في عمّان في بيان لها، تلك التصريحات المنسوبة لسليماني.