العراق.. أعمال نهب وحرق في تكريت بعد تحريرها من "داعش" وملاحقة عناصر بـ"الحشد الشعبي"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
العراق.. أعمال نهب وحرق في تكريت بعد تحريرها من "داعش" وملاحقة عناصر بـ"الحشد الشعبي"
Credit: AHMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Images

بغداد، العراق (CNN)- أكد مسؤول أمني عراقي رفيع لـCNN السبت، أن مدينة تكريت شهدت عمليات نهب وحرق واسعة، بعد قليل من تحريرها من قبضة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال إن الوضع في المدينة، الواقعة ضمن محافظة "صلاح الدين"، أصبح "خارج السيطرة."

وقال المسؤول العراقي إنه شهد "إضرام النيران في ما لا يقل عن 20 منزلاً، وتدمير أكثر من 50 محلاً تجارياً بعد سرقة محتوياتها"، لافتاً إلى أن قوات الأمن لم تتمكن، حتى اللحظة، من استعادة السيطرة على الوضع في تكريت، ولم يمكنها إيقاف العديد من الشاحنات المحملة ببضائع مسروقة.

واتهم المسؤول الأمني نفسه عناصر شيعية من مسلحي "الحشد الشعبي"، بالإضافة إلى بعض العناصر من قوات الأمن، بالمسؤولية عن أعمال التخريب والنهب التي تشهدها مدينة تكريت، وقال إن لجنة تحقيق تم تشكيلها من استخبارات الشرطة الاتحادية، تقوم الآن بحصر تلك "المخالفات."

من جانبه، أمر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بإحالة "المتهمين بالاعتداء على ممتلكات المواطنين في تكريت، إلى القضاء، لينالوا جزاءهم العادل"، وشدد على "ضرورة الحفاظ على ممتلكات المواطنين والدولة، ومحاسبة المقصرين"، بحسب بيان أوردته "شبكة الإعلام العراقي."

كما نقلت الشبكة الرسمية عن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين قوله إن "قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية، واستخبارات الحشد الشعبي، بدأت بحملة اعتقالات للعناصر المسيئة للحشد الشعبي، وسط مدينة تكريت"، لافتاً إلى أن بعض الفصائل التابعة للحشد الشعبي انسحبت من المدينة.

وكان "مجلس عشائر ووجهاء تكريت" قد طالب السبت، بسحب الحشد الشعبي من المدينة "فوراً"، وتسليمها للشرطة الاتحادية والمحلية، ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن تدمير المدينة، مهدداً باللجوء إلى المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للمدينة، في حال عدم الاستجابة لمطالبه.

في المقابل، أكد المتحدث باسم "الحشد الشعبي"، النائب أحمد الأسدي، أنه تم تسليم تكريت إلى الشرطة المحلية والأجهزة المعنية، داعياً وزير الداخلية، محمد الغبان، وقائد عمليات صلاح الدين، عبد الوهاب الساعدي، إلى "الإشراف على عملية مسك الأرض في المدينة بشكل مباشر."

وقال الأسدي إن "تطهر تكريت كلفنا دماءً غالية، لكننا فوجئنا خلال اليومين الماضيين، بوجود حملة من التشويش والتشويه، أطلقها بعض الذين لم يبالوا بأمر مدنهم، وبدل الحديث عن المجازر التي ارتكبها الدواعش، أطلقوا سهامهم تجاه أبناء الحشد الشعبي، بهدف النيل من الانتصار."

وكذلك، اعتبر محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، أن "ما عرضته وسائل الإعلام عن عمليات نهب وسلب وحرق، كان مبالغ فيه"، مشيراً إلى أن " ما تم رصده هو حالات فردية محدودة يجري التعامل معها بحزم "، بحسب ما نقلت الشبكة الإعلامية الرسمية.