"عاصفة الحزم" تدخل يومها العاشر وسط دعوات لـ"هدنة إنسانية" وإجلاء الرعايا الأجانب من اليمن

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
"عاصفة الحزم" تدخل يومها العاشر وسط دعوات لـ"هدنة إنسانية" وإجلاء الرعايا الأجانب من اليمن
Credit: MOHAMMED HUWAIS/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- دخلت عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التي تقودها السعودية ضد جماعة "الحوثيين" في اليمن، يومها العاشر السبت، وسط دعوات دولية لبدء "هدنة إنسانية مؤقتة"، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من الدولة العربية المضطربة.

فقد دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى "هدنة مؤقتة" بين الأطراف المتحاربة في اليمن، لمدة 24 ساعة، لإدخال مساعدات طبية بصورة عاجلة للضحايا الذين سقطوا نتيجة عمليات القصف الجوي، والمعارك المندلعة على الأرض بين مسلحي جماعة "الحوثي"، وموالين للرئيس عبدربه منصور هادي.

وقالت لجنة الصليب الأحمر، في بيان السبت، إن عدداً كبيراً من الجرحى، الذين سقطوا نتيجة الغارات الجوية، أو خلال المعارك بين الجماعات المسلحة، سوف يموتون إذا لم يتلقوا رعاية طبية عاجلة.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرقين الأدنى والأوسط، روبرت مارديني، إنه "بالنسبة للجرحى، فإن فرص نجاتهم من الموت تعتمد على اتخاذ خطوة عاجلة لوقف إطلاق النار، في غضون الساعات، وليس الأيام القليلة القادمة"، بحسب ما أورد البيان الذي حصلت CNN على نسخة منه.

تزامنت دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبدء "هدنة مؤقتة" في اليمن، مع اجتماع لمجلس الأمن، بناءً على طلب من روسيا، لبحث اقتراح تقدمت به موسكو لوقف العمليات العسكرية في اليمن، ضمن "هدنة إنسانية"، الهدف منها إدخال مساعدات طبية وإغاثية، والمساعدة بإجلاء الرعايا الأجانب.

من جانبه، أكد المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد بالجيش السعودي أحمد عسيري، أن قيادة قوات التحالف قامت بتشكيل لجنة لإجلاء الرعايا الأجانب من اليمن وفق جداول زمنية محددة، داعياً كافة الدول إلى الالتزام بتلك الجداول، لضمان سلامة رعاياها، وبالتنسيق مع التحالف.

ولفت المتحدث العسكري إلى أن القيادة تقوم بالتواصل مع جميع هيئات الإغاثة الدولية المعنية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأكد، في إطار رده على سؤال بشأن طلب "هدنة مؤقتة"، أن وقف إطلاق النار لاعتبارات إنسانية، يجب أن يكون بموجب قرار سياسي يلتزم به القادة العسكريون حال صدوره.

ولفت عسيري إلى أن مليشيات جماعة "الحوثي"، المدعومة من إيران، مازالت تسيطر على عدد من المطارات في اليمن، متهماً إياها بعرقلة عمليات إجلاء الرعايا أو تقديم المساعدات، رغم أن قوات تحالف "عاصفة الحزم" تفرض سيطرة كاملة على الأجواء والموانئ البحرية اليمنية.

ورداً على سؤال حول ما أُثير عن قيام طائرات روسية بتزويد الحوثيين بالأسلحة، ونقل الرئيس السابق صالح إلى خارج اليمن، أثناء عملية إجلاء الرعايا الروس، نفى المتحدث تلك الأنباء، وقال إن عملية إجلاء الرعايا الروس تمت قبل يومين، باستخدام طائرات من دولتين مشاركتين في التحالف، هما مصر والأردن.

وبالنسبة للعمليات البرية، قال العميد عسيري إن مليشيات الحوثي تقوم بعمليات "محدودة" بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة، أسفرت عن سقوط قتيلين من القوات السعودية قبل يومين، وأضاف أنه يتم التصدي لهذه العمليات من قبل وحدات المدفعية وقوات حرس الحدود.