بعد تصريحات البابا عن "إبادة الأرمن".. احتجاج تركي واستدعاء للسفراء

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
بعد تصريحات البابا عن "إبادة الأرمن".. احتجاج تركي واستدعاء للسفراء
البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان بعد حضوره الذكرى المئوية لمذحبة الارمن، في كنيسة سان بطرس باسيليكا في الفاتيكان، 12 أبريل/ نيسان 2015Credit: ANDREAS SOLARO/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أثار البابا فرانسيس حفيظة تركيا الأحد، عندما تحدث عن "الإبادة الجماعية" في إشارته إلى القتل الذي تعرض له الأرمن خلال القرن الماضي تحت حكم الإمبراطورية العثمانية.

فقد استدعت تركيا تستدعي سفيرها في الفاتيكان للتشاور بعد تصريحات البابا بشأن "الإبادة الجماعية" للأرمن، الأحد، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية التركية، التي استدعت في وقت سابق سفير الفاتيكان في أنقرة للاحتجاج.

وقال البابا أمام الحشود في سانت بطرس باسيليكا، بمناصبة الذكرى المئوية لمذابح الأرمن "في القرن الماضي، عائلتنا الإنسانية عاشت من خلال ثلاثة مآس كبرى غير مسبوقة" مشيرا إلى أن "المأساة الأولى، التي تعد على نطاق واسع، أول إبادة جماعية في القرن العشرين، أصيب بها شعبكم الأمني" مشيرا إلى إعلان البابا يوحنا بولص الثاني، ورئيس الكنيسية الأرمنية عام 2001.

ولكن استخدام تعبير "الإبادة الجماعية"، حتى وإن كان مقتبساً من إعلان سابق، أزعج الأتراك، حيث استدعي سفير الفاتيكان في أنقرة، إلى وزارة الخارجية بحسب ما ذكر التلفزيون التركي الرسمي TRT.

وتقول جماعات أرمنية وباحثون بأن الأتراك خططوا ونفذوا "إبادة جماعية" بحص الأرمن، منذ عام 1915، حين قتل أكثر من مليون أرمني، في السنوات الأخيرة للإمبراطورية العثمانية.

وتنكر تركيا رسميا حدوث "إبادة جماعية"  وتقول بأن مئات الآلاف من الأرمن المسيحيين والأتراك المسلمين ماتوا في أحداث عنف طائفي حول ميادين القتال الدامية في الحرب العالمية الأولى.

وتحث الحكومة الأرمينية إلى والجماعات الأرمنية المؤثرة حول العالم، جميع الدول على وصم أحداث عام 1915 بالإبادة الجماعية، فيما تحاول تركيا ممارسة الضغط تجاه هذه التحركات.

البابا فرانسيس قال الأحد بأن "الكاثوليك والأرثوذكس، والسريان، والآشورين، والكلدانيين واليونانيين، قتلوا أيضا في حمام دم خلال القرن الماضي. وقال بأن النازية والستالينية، مسؤولة عن اثنتين من "المآسي الكبرى غير المسبوقة" في القرن العشرين.