مغاربة يطالبون بحداد وطني حزنًا على ضحايا حادثة سير خلّفت مصرع 33 شخصًا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مغاربة يطالبون بحداد وطني حزنًا على ضحايا حادثة سير خلّفت مصرع 33 شخصًا
Credit: STR/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  خلّفت الحادثة المفجعة التي شهدها طريق بمدينة طانطان المغربية، والتي راح ضحيتها في حصيلة أوّلية 33 شخصَا، وجرح سبعة آخرين، ردود فعل غاضبة في شبكات التواصل الاجتماعي، إذ أنشأ مغاربة صفحة على فيسبوك تطالب الدولة المغربية بإعلان حداد رسمي على الضحايا، وصلت في ظرف 24 ساعة إلى 14 ألف متتبع.

وقد غيّرت مجموعة كبيرة من المغاربة الناشطين على موقع فيسبوك، صور بروفايلاتهم بصورة سوداء تحمل كلمة "حداد" لمزيد من الضغط على الدولة كي تعلن حدادًا رسميًا على ضحايا هذا الحادث، خاصة لطبيعة وفاتهم القاسية، إذ أُحرقوا أحياءً بسبب حريق خطير اندلع في الحافلة التي كانت تقلّهم إثر اصطدامها بشاحنة، فضلًا عن أن الحافلة كانت تضمّ أطفالًا عائدين من بطولة محلية للألعاب المدرسة.

هذه الحملة الإلكترونية التي يخوضها عدد كبير من المغاربة، تذكّر بحملة أخرى عام 2012، عندما لقي 42 مغربيًا حتفه في حادثة سير خطيرة، بعدما هوت ناقلة ركاب من أعلى طريق بين مدينتي مراكش وورزازات، وقد طالب النشطاء حينها بحداد وطني، كما شهد فيسبوك في المغرب حملة مماثلة إبّان فيضانات الجنوب المغربي نهاية عام 2014.

يقول حميد أعجيل، ومحمد الخضري مؤسسا الصفحة المطالبة بالحداد: "الهدف من الصفحة يبقى أولا التضامن مع عائلات الضحايا ومواساتها ولو رمزيًا وفسح المجال لعموم المواطنين لإبداء تضامنهم وللترّحم على أرواح من قضى في هذه الكارثة الوطنية. وثانيًا للمطالبة بإعلان الحداد وتنكيس الأعلام وعدم الاقتصار على التكفّل بالدفن."

ويضيف أعجيل والخضري في تصريحات لـCNN بالعربية: "الصفحة تهدف كذلك إلى الضغط لأجل فتح تحقيق جدي فيما وقع ومحاسبة المتورّطين وتعويض عائلات الضحايا، كما تنادي بتحسين الطرق والبنى التحتية التي تودي بحياة الأبرياء".

غير أن المؤسسيْن لا يعتقدان أن الدولة ستعلن حدادًا رسميًا حتى ولو انضم جميع المغاربة إلى الصفحة :"نحن نطالب بإعلان حداد شعبي، فالدولة لديها معايير محددة لإعلان الحداد قد لا يدخل فيها موت الأطفال. الصفحة ربما تحرج الولة، لكن لا نعتقد أنها ستدفعها إلى إعلانه."

ويتابع المتحدثان : في الدول التي تصغي للرأي العام، تكون الحملات الافتراضية جد مؤثرة لأنها تعبّر عن صوت مجموعة من المواطنين، أما في المغرب، حيث يعلو الصوت الواحد، فتأثيرها يبقى ضعيف اللهم إذا استثنينا بعض الوقائع من قبيل العفو على مغتصب الأطفال وإعفاء وزير الشباب والرياضة محمد أوزين من مهامه بعد فضيحة ملعب الرباط".