خطبتا الجمعة.. طهران تدعو لتحرير الحرمين.. مكة: علينا إدراك حجم عداوة من لا يحبنا وإدراك السبل والوسائل التي يتربص بها عدونا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
خطبتا الجمعة.. طهران تدعو لتحرير الحرمين.. مكة: علينا إدراك حجم عداوة من لا يحبنا وإدراك السبل والوسائل التي يتربص بها عدونا
Credit: MOHAMMED AL-SHAIKH/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—دعا خطيب الجمعة المؤقت في طهران، محمد كرماني، إلى ما وصفه بضرورة تحرير الحرمين "اللذين باتا بيد هذه الحكومة الظالمة،" على حد تعبيره.

وقال كرماني في خطبته بحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية: "إن الجرائم البشعة في اليمن والتي تطال الشعب اليمني البريء والمظلوم ومن شانها ابادة الجميع تجري على يد حكومة تعتبر نفسها محور الدول الاسلامية وخادمة الحرمين الامر الذي ادى الى تشويه صورة الاسلام.. إن الشعوب ترى جرائم اليمن تجري على يد بلد يتشدق برفع لواء الدفاع عن الاسلام ويوصي شعبه بقراءة القران."

وتابع قائلا: "إن الشعب السعودي يتعرض بدوره لاختبار في هذا المجال وعليه أن يعرب عن تنديده واستنكاره لحكومة بلاده الظالمة وان لا يلتزم الصمت.. الحرمين الشريفين باتا اسيرين بيد الحكومة السعودية الظالمة ويجب تحرير الكعبة والمدينة المنورة من براثن هؤلاء الظالمين.. حياة الحكومة الظالمة في السعودية قد اشرفت على الانتهاء وقال انه عندما تريد الشعوب التغيير فإنها قادرة على الاطاحة بالحكومات الفاسدة والظالمة."

على الصعيد الآخر، قال إمام الحرم المكي في خطبة الجمعة: "إن علينا جميعا أن ندرك حجم عداوة من لا يحبنا ولا يهمه أمرنا كما أن علينا أن ندرك السبل والوسائل التي يتربص بها عدونا وان نذكي محلها الوسائل الايجابية مع الرجوع إلى الله والألفة والعزيمة والتغلب على الهوى والرغبة الشخصية وتقديم مصلحة الإسلام والمسلمين على كل مصلحة دونها."

وتابع قائلا: "إن إدراك حجم الوسائل التي يحاربنا بها أعداء بلداننا أو ديننا أو ثقافتنا لهو من الضرورة بمكان وإلا يضيق فهمنا وإدراكنا على تفسير قوتهم وغلبتهم بوسيلة الحرب فحسب كلا فتلك نظرة ضيقة وفهم قاصر لهذا الواقع المؤلم بل لقد تعدى مدى الوسائل حتى شمل أفاق متعددة نراها في الثقافة والمشاعر والإعلام والفكر بل لقد أصبحت الكلمة والصورة والخبر والصحيفة والبث الفضائي أدق الوسائل إلى غاياتهم المرسومة إذ تفتك بالأمة فتك السهام بلى قوس ولا وتر فتطعن بغير سكين وتقتل بغير سلاح وتأسر بلا حرب وتحكم بلا مبدأ."

وأردف قائلا: "إذا كانت هذه هي وسائلهم السلبية فأين نحن من الوسائل الايجابية وإذا كانت هذه هي هممهم الدؤوبة  فلماذا هممنا خواء وغاياتنا هواء وعزائمنا غثاء لماذا تمس أصابعهم الأشياء فتنجح وتمسها أصابعنا فتضطرب إن مستقبل المسلمين ينبغي أن يزرع في بلادهم وعلى أرضهم بأخلاقهم وفكرهم وقوتهم وان يكفوا عن صفات التسول بكل صنوفه في طاقاتهم وإعلامهم وثقافتهم وإلا يضيعوا في تيه العقل الذي يشحذ ولا يؤسس فينحى حينئذ عن القيادة والريادة قسرا ولات ساعة حيلة."