دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال خبير عسكري أمريكي عمل على تأليف كتب حول ظاهرة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، إن هناك تقصيرا حكوميا غربيا في التعامل مع الرسالة الأيديولوجية التي يحملها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والتي تدفع الشبان في الغرب إلى القتال لجانبه، مضيفا أن التنظيم يلعب على وتر جذب الباحثين عن الشرف والهوية، ودفعهم لتنفيذ خططه.
وقال المقدم المتقاعد بالجيش الأمريكي، سكوت مان، في مقابلة مع CNN: "هناك أدلة على وجود أعداد متزايدة من الجهاديين الغربيين الذين يفرون من منازلهن ومجتمعاتهم من أجل شن الجهاد ضد ما يفترضون أنها تهديدات تطال معتقداتهم."
وتابع مان بالقول: "لقد تحدثت كثيرا عن هذا الموضوع في كتابي "مغيرو اللعبة" وأوضحت أننا لا نولي الكثير من الأهمية للرواية الأساسية التي تطرحها داعش وسائر التنظيمات المتشددة أمام الشبان من حول العالم الذين يصارعون بحثا عن الشرف والهوية."
وحذر مان من أن لدى داعش "القدرة على ربط تلك الأطروحات الخاصة بالشبان بطموحاتها ودفع أصحابها إلى القيام بتحركات لا تتطلب بالضرورة الكثير من التدريب،" متوقعا رؤية المزيد من العمليات للتنظيم في أمريكا مضيفا: "أنا أشارك في هذه الحرب منذ 14 عاما على الأقل، وأشعر أننا فشلنا في التعرف على استراتيجية عدونا والتعامل معها ومع الأهداف الاستراتيجية التي يرسمها."
ورأى مان أن الخطأ يتمثل في التعامل مع رأس المشكلة وليس مع جذورها، معتبرا أن واشنطن لم تعالج الوضع على مستوى المجتمع والقبائل بما يسمح بـ"ضرب الأسطورة الأساسية التي يروجها التنظيم" مختتما تصريحاته بالقول: "لقد انتقلنا من مرحلة الهجمات الكبرى إلى مرحلة الهجمات المحدودة التي يصار فيها إلى استهداف رجال الجيش والشرطة بهدف جر أمريكا أكثر فأكثر نحو الصراع."