بين "الانتكاسة" و"الصفعة للسلطان" و"لعنة حمد ومرسي".. كيف قرأ إعلام دمشق وطهران والقاهرة نتائج أردوغان؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
بين "الانتكاسة" و"الصفعة للسلطان" و"لعنة حمد ومرسي".. كيف قرأ إعلام دمشق وطهران والقاهرة نتائج أردوغان؟
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركزت وسائل الإعلام التابعة للعديد من العواصم أو القوى المناهضة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على نتائج الانتخابات البرلمانية التي فاز بها حزب "العدالة والتنمية" دون أن ينجح بنيل الغالبية المطلقة، وبرز في هذا الإطار تحليلات إيرانية وسورية ومصرية، إلى جانب أصوات إعلامية لبنانية مقربة من دمشق.

وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية تناولت الانتخابات التركية بعنوان جاء فيه: "انتخابات تركيا.. انتكاسة لأردوغان وحزبه وإنجاز كردي" قائلة إن الحزب "خسر الأغلبية المطلقة في البرلمان القادم ولم يعد قادرا على أن يحكم بمفرده." مضيفة أن نجاح "حزب الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد بدخول البرلمان "وجه لطمة لآمال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في توسيع صلاحياته."

وتابعت الوكالة بالقول إنه "إن كان حزب الشعوب الديمقراطي هو الفائز الأكبر في الانتخابات، فإن أردوغان ومن دون شك هو الخاسر الأكبر الذي كان يطمح بعد أن انتخب رئيسا للدولة في أغسطس الماضي بأن يغير الدستور وإنشاء رئاسة أقوى على النظام الأميركي."

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" فقد تناولت الانتخابات التركية بالقول في تغطيتها الصحفية إن حزب العدالة والتنمية الحاكم "أخفق في الحصول على الأغلبية المطلقة بالبرلمان التي تخوله الانفراد بتشكيل حكومة جديدة" وذكرت الوكالة أن هناك ما وصفتها بـ"معلومات صحفية عن اختراقات يقوم بها بعض المسؤولين عن عملية الفرز والتصويت عبر قيامهم بحرق بعض البطاقات التي قيل إنها مختومة لصالح حزب الشعوب الديمقراطي."

أما صحيفة "البناء" اللبنانية المقربة من سوريا فعنونت: "بعد حمد ومرسي ‘لعنة سوريا’ تلاحق أردوغان : تركيا تهزم الإخوان وتحرمهم تعديل الدستور وتشكيل الحكومة" قائلة: "دخلت تركيا النفق السياسي المظلم، وخطت الخطوة الأولى نحو الفوضى السياسية، والتحجيم الإجباري لدورها الإقليمي المنطلق أصلاً من سعي حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه رجب أردوغان لفرض مشروع الإخوان المسلمين على الأتراك."

ورأت الصحيفة أن ما جرى في تركيا كان "معركة الفصل لتلقين الإخوان المسلمين الدرس الأهمّ في تاريخهم، وهو خسارة القلعة التي تأسّس عليها مشروعهم الحديث، تركيا، وهي إذا أضيفت إلى خسارتهم في مصر، ضربتان على الرأس لا يستطيع التنظيم الدولي للإخوان أن يستفيق منهما ربما لعقود طويلة."

وفي مصر، تناولت صحيفة "الأهرام" الأحداث التركية تحت عنوان "صفعة جديدة للسلطان: الأتراك يبددون حلم أردوغان ويقولون بوضوح: لا للنظام الرئاسي" مضيفة: "في صفعة جديدة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحول دون تحقيق طموحاته الرامية لتغيير النظام البرلماني إلى رئاسي، فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال الانتخابات البرلمانية في الفوز بالأغلبية المطلقة."