اجتماع الرياض يبقي "المبادرة الخليجية" مخرجاً للأزمة اليمنية ويدعم "حلاً سياسياً" بسوريا

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
اجتماع الرياض يبقي "المبادرة الخليجية" مخرجاً للأزمة اليمنية ويدعم "حلاً سياسياً" بسوريا
Credit: FAYEZ NURELDINE/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- شدد وزراء خارجية دول الخليج العربية، خلال اجتماعهم في العاصمة السعودية الرياض الخميس، على أن "المبادرة الخليجية" تُعد أحد المخارج الأساسية للأزمة الراهنة في اليمن، كما أعلنوا دعمهم لـ"حل سياسي" للأزمة السورية، وأكدوا قدرة دولهم على حماية "مصالحها الاستراتيجية."

وخلال اجتماع الدورة 135 لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أدان المجلس الوزاري ما تعرضت له بعض المدن السعودية الحدودية لـ"مقذوفات" من الأراضي اليمنية، وأكد "حق المملكة العربية السعودية في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أمنها واستقرارها، وحماية مواطنيها وحدودها."

وبينما عبّر المجلس عن إدانته لـ"الأعمال الإرهابية" التي استهدفت عدداً من المساجد الشيعية في السعودية مؤخراً، فقد شدد على "ضرورة التعامل بكل حزم، مع ظاهرة الإرهاب الخطيرة، والحركات الإرهابية"، معبراً عن "مساندته الكاملة" للمملكة، في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش."

كما أعرب المجلس، خلال اجتماعه برئاسة وزير خارجية قطر، خالد العطية، عن "استنكاره الشديد للحملة المغرضة، التي تحاول النيل من استحقاق دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022"، مؤكداً "وقوف وتضامن دول مجلس التعاون مع دولة قطر ودعمها الكامل في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي المهم."

وفيما يتعلق بقضية الجزر المتنازع عليها بين إيران ودولة الإمارات، فقد جدد المجلس التأكيد على "مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التابعة للإمارات العربية المتحدة، التي شددت عليها جميع البيانات السابقة."

وبشأن الوضع في سوريا، فقد أعرب المجلس مجدداً عن "القلق من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الشقيق، وذلك في ظل تعنت نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، وإصراره على استمرار عمليات القتل والتدمير، واستخدام البراميل المتفجرة والغازات السامة."

وحول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتطورات "النزاع العربي ــ الإسرائيلي"، فقد أكد المجلس أن "السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القـدس الشرقية."

أما بالنسبة للأزمة اليمنية، فقد نوه المجلس بجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في إطار الالتزام بإعلان الرياض، وقرارات مجلس الأمن، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وجهود الأمم المتحدة لعقد مشاورات في جنيف بشأن اليمن.

وفيما أكد المجلس، في بيانه الختامي، على "مواقفه الثابتة تجاه العراق، والمتمثلة في احترام سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية"، فقد حث وزراء خارجية الدول الخليجية إلى عدم استخدام الأراضي العراقية في "إيواء أو تدريب الجماعات الإرهابية، للإضرار بالدول المجاورة."

كما أعرب المجلس الوزاري، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية، عن مساندته توجه الحكومة العراقية من أجل "المصالحة الوطنية"، وتخليص العراق من "تنظيم داعش الإرهابي"، مؤكداً على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتحقيق المشاركة الكاملة والفاعلة لجميع مكونات الشعب العراقي، دون إقصاء.