الأسد: لا أفق لحل سياسي في سوريا لأن الدول التي تدعم المعارضة هي التي ترعى الإرهاب

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الأسد: لا أفق لحل سياسي في سوريا لأن الدول التي تدعم المعارضة هي التي ترعى الإرهاب
Credit: AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه يؤيد الحوار من الناحية النظرية، لكن الحديث حاليا عن حل سياسي هو كلام فارغ، لأن الدول التي تدعم المعارضة السياسية في الخارج، هي ذاتها التي تدعم الإرهاب، بحسب ما ذكر في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي الأحد.

وقال بأنه لا يوجد أفق سياسي يمكن أن أتحدث عنه وأقدمه للشعب السوري، مضيفا أن المعارضة الخارجية بدأت بالنواح منذ فشل مشروع ضرب سوريا في 2013 وتزايد النواح والعتب على أسيادهم لأنهم لم يقدموا لهم هذا الشيء رغم أنهم قدموا لأسيادهم كل شيء. على حد قوله.

وأشاد الأسد بوقوف كل من روسيا والصين وإيران وحزب الله إلى جانب بلاده في مجلس الأمن ووصفهم بالأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري، "روسيا شكلت مع الصين صمام الأمان الذي منع تحويل مجلس الأمن إلى أداة تهديد للشعوب ومنصة للعدوان على الدول وخاصة سورية."

 وأضاف أن إيران "قدمت الدعم لسورية انطلاقا من أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس بل معركة محور متكامل لا يمثل دولا بمقدار ما يمثل منهجا من الاستقلالية والكرامة ومصلحة الشعوب واستقرار الأوطان." وأضاف في كلمته أمام رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة "إن اخوتنا الأوفياء في المقاومة اللبنانية امتزجت دماؤهم بدماء إخوانهم في الجيش وكان لهم دورهم المهم وأداؤهم الفعال والنوعي مع الجيش."

وأكد الأسد قدرة الجيش السوري في الدفاع عن البلاد "وهو مرتاح"، وأن القوات المسلحة "حققت إنجازات وكسرت المعايير المتعلقة بالتوازن" مشيرا إلى أن العنصر البشري هو أهم ما يجب توفيره للقوات المسلحة للقيام بهذا الدور، وأن العفو الذي صدر عن الفارين والمتخلفين من الخدمة جاء بطلب منهم، حيث أبدوا رغبتهم عبر رسائل في الانضمام إلى الجيش، ولكنهم عبروا عن مخاوفهم من تبعات التخلف عن الخدمة.

ونفى أن يكون هناك انقسام طائفي في البلاد، مشيرا إلى أن الانقسام الحاصل في سوريا، هو أن السوريين في جهة، والإرهابيين ومن يدعمهم في جهة أخرى، وقال إن "حصة كل سوري هي كل سوريا."

واعترف بتأثيرات الحرب على الاقتصاد وتراجعه بسبب ضرب الإرهاب للبنى التحتية والمرافق الخدمية، وكذلك تأثر الاقتصاد بالحصار المفروض على البلاد، لكنه أشار إلى وجود بوادر على بعض الإنجازات خاصة في قطاع الإعمار كما أشاد الأسد بما اعتبره انتصارا للشعب الإيراني من خلال توقيع الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، وأن هذا الانتصار تحقق بفضل وحدة الشعب الإيراني.