النسور: لا مطامح للأردن بتراب سوريا وليس لدينا جواسيس ولا عملاء فيها

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير هديل غبون
النسور: لا مطامح للأردن بتراب سوريا وليس لدينا جواسيس ولا عملاء فيها
Credit: afp/getty images

عمان، الأردن (CNN)- قال رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، إن بلاده ليس لها مطامح في "تراب سوريا"، أو امتداد داخل الأراضي السورية، سواء على شكل منظمات تعمل لحسابه أو جواسيس، معرباً عن أمله  باعتماد نقطة حدودية للأردن من خلال سوريا، في ظل استمرار إغلاق المعابر المشتركة بموافقة الحكومة السورية.

جاءت تصريحات النسور خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اللبناني تمام سلام، في دار رئاسة الوزراء في عمان الأربعاء، أعقب انتهاء اجتماعات اللجنة الوزارية العليا المشتركة اللبنانية الأردنية، والتي أسفرت عن إبرام عدد من البروتوكولات المتعلقة بالتجارة البينية.

وجدد كل من النسور وسلام دعوتهما المجتمع الدولي بتسريع إيجاد الحل السياسي في سوريا، فيما استعرضا تداعيات أزمة اللجوء السوري على بلديهما، إضافة إلى إشكاليات اللجوء الفلسطيني، على خلفية إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تخفيض خدماتها والتلويح بتأجيل العام الدراسي للطلبة الفلسطينيين.

في السياق، قال النسور، خلال المؤتمر، إن المعابر المشتركة بين الأردن وسوريا قد انتقلت من المعبر الشمالي "درعا" إلى الشمال الشرقي (معبر جابر نصيب) منذ بدء الأزمة السورية، إلا أن المعبر الأخير أيضاً قد اغلق لسيطرة "جهات ومنظمات"، ولا يمكن السماح للبضائع الأردنية وغيرها المرور منه، مؤكداً أن الأردن يأمل باستقرار أي منطقة داخله لإعادة فتح أي نقطة حدودية بموافقة الحكومة السورية.

وعلق النسور على الفرق بين تداعيات أزمة اللجوء السوري على الأردن مقارنة بلبنان، بالقول إن المملكة ليس لديها أية تدخلات في سوريا على غرار آخرين، وأنه ليس لديه جواسيس أو عملاء أو منظمات في سوريا.

واستعرض النسور أعداد اللاجئين العرب إلى بلاده، في سياق حديثه عن التحديات التي تواجه بلاده منذ بدء اللجوء الفلسطيني في 1949 حيث سجلت الأرقام الرسمية بحسبه، استقبال الأردن ما يقارب 2 مليون لاجئ فلسطيني، مقابل مليون و400 ألف لاجئ سوري و35 ألف ليبي و45 ألف يمني، إضافة إلى نحو نصف مليون عراقي.

من جانبه، وجه سلام دعوة إلى المجتمع الدولي خلال المؤتمر لسد الثغرة المالية لدى وكالة الأونروا، البالغة للعام الحالي 100 مليون دولار أمريكي، وإيجاد حلول مستدامة لها، في ظل تهديد 37 ألف طالب فلسطيني قد "يذهبون إلى الشارع" مع حلول بداية العام الدراسي في لبنان، إضافة إلى تجميد أكثر من ألفي معلم.

وأشار سلام إلى مخاطر استمرار الأزمة السورية على صادرات لبنان إلى الأردن ومنها إلى دول الخليج، التي تسجل مزيداً من الانخفاض بسبب إغلاق المعابر.

ودعا سلام، الذي لم يعلق على تداعيات الأزمة السياسية التي تمر بها لبنان، المجتمع الدولي للخروج من "دور المتفرج على المأساة السورية"، والسعي الجدي لوضع حد لها عبر حل سياسي يعيد لها الأمن والاستقرار، والعودة الفورية لملايين اللاجئين السوريين المنتشرين في لبنان والأردن وتركيا وأصقاع الأرض المختلفة، بحسب تعبيره.