القاهرة، مصر (CNN)- أودعت محكمة جنايات القاهرة الأحد، حيثيات حكمها في القضية المعروفة باسم "خلية الماريوت"، المتهم فيها ستة صحفيين بقناة "الجزيرة" القطرية، وجاء فيها أن المتهمين "تعمدوا بث أخبار كاذبة، لدعم جماعة الإخوان المسلمين، والنيل من استقرار البلاد."
وأصدرت المحكمة، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حكمها بمعاقبة كل من محمد فاضل فهمي، وباهر محمد، وصهيب سعد، وخالد عبدالرؤوف، وشادي عبد الحميد، والأسترالي بيتر غريست، الذي تم ترحيله إلى موطنه أستراليا، بالحبس المشدد 3 سنوات، بعد إعادة محاكمتهم بالقضية.
وكانت النيابة قد أسندت إلى المتهمين ارتكاب جرائم "الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون لتعطيل أحكام العمل بالدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واستهداف المنشآت العامة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر."
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "قناة الجزيرة تخلت عن حيادها الإعلامي.. باستهداف هذا البلد الآمن، في محاولة للنيل من شعبه واستقراره وسلامة أراضيه."
وتابعت أن الفضائية القطرية "خصصت قناة تحت مسمى الجزيرة مباشر مصر، ما هي إلا بوق لتنظيمات ودول تعمل جاهدة على إسقاط مصر.. وصولاً إلى تمكين جماعة مرفوضة شعبياً.. وقد جاوزت هذه القناة مجرد التعاطف والتأييد لفصيل معين، إلى التزوير والتلفيق وقلب الحقائق."
وجاء في أسباب الحكم أن القناة طلبت من المتهم بيتر غريست، "إعداد تقرير يظهر فيه حملة تمرد على أنها مؤامرة ضد جماعة الإخوان، وأن الموظفين في تلك القناة تعمدوا تصوير ميدان التحرير من زاوية معينة إبان أحداث 30 يونيو، لإظهار أن الميدان خال من المتظاهرين، وأنهم كانوا يتربصون لأحداث التحرش الجنسي."
وذكرت أن "الأدلة توصلت إلى أن المتهم محمد فاضل فهمي، أقام مركزاً إعلامياً، بالاشتراك مع المتهم باهر محمد في فندق الماريوت، في مكان غير الذي خصصته الدولة للبث الإعلامي، ودون الحصول على تراخيص لذلك، متحدين القوانين السارية والمعمول بها في البلاد."
وتابعت المحكمة أن "أوراق القضية كشفت أن باقي المتهمين، أعدوا "تقارير تخدم توجهات جماعة الإخوان، وهذا ثابت بإقرار المتهم بيتر غريست، الذي أقر بأنه دخل مصر بتأشيرة سياحة، وعمل مراسلاً لقناة "الجزيرة."
وأضافت أن المتهم خالد محمد عبد الرؤوف اعترف بانضمامه لجماعة الإخوان، وأنه كان متواجداً في اعتصام "رابعة العدوية"، وقام بتصوير الاعتصام، وبث مقاطع فيديو للتظاهر خاصة بالإخوان، ومقاطع أخرى "تحرض ضد الدولة."