دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قام الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بإجراء تعديل وزاري محدود على حكومته، في وقت أكد أحد وزرائه ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين جراء القتال إلى ثلاثة آلاف شخص، بينما زعم الجيش اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيين أن قواته لا تهاجم تجمعات التحالف العربي "لاعتبارات إنسانية" في حين أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى حشد القبائل لمليون مقاتل.
وبموجب التعديل الوزاري جرى تعيين شخصيات جديدة لتولي وزارات النفط والمعادن، والشباب والرياضة، والصحة العامة والسكان، بينما برز في وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الموالية لحكومة الرئيس هادي تقدير وزير حقوق الإنسان، عز الدين الأصبحي، لعدد ضحايا الحرب التي اتهم مليشيا الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح بشنها بنحو ثلاثة ألاف مدني.
وسخر الأصبحي من مزاعم الحوثيين بحدوث فراغ أمني في حال انسحابهم من المدن.. مؤكدا أن المليشيات الحوثية هي التي تمارس الفوضى الأمنية في اليمن وفي حال انسحابها ووقفها لكل أعمال القتل والتدمير سيسود الأمن والاستقرار كما حدث في عدن وعدد من محافظات الجنوب.
أما وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الموالية للحوثيين، فقد نقلت عن الناطق الرسمي للقوات المسلحة الخاضعة لسيطرة الحوثي، العميد الركن شرف غالب لقمان، قوله إن الوحدات العسكرية واللجان الشعبية (الاسم المستخدم للحوثيين) في محافظة مأرب "في جاهزية تامة وعلى أهبة الاستعداد للذود عن حياض الوطن" زاعما أن قواته لا تهاجم التجمعات العسكرية للتحالف "لاعتبارات وطنية وانسانية كون معظم القوة البشرية المرافقة لها من اليمنيين المغرر بهم" على حد قوله.
وبرز من طهران، المؤيدة للحوثيين، استمرار المتابعة الإعلامية للأحداث في اليمن، وفي هذا السياق قالت صحيفة "كيهان" الإيرانية الناطقة بالعربية، نقلا عن مصادر وصفتها بأنها "مطلعة" في صنعاء قولها إن القوى السياسية والقبائل اليمنية ستعلن النفير العام لتحشيد مليون مقاتل يمني على الحدود مع السعودية "للتوغل في أراضيها" على حد قولها.