دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهمت حماس السلطات المصرية بالعمل على "إغراق غزة"، كما جددت الحركة تحميل السلطات المصرية مسؤولية خطف 4 فلسطينيين في سيناء، قائلة إن "جهات في المخابرات المصرية قدمت معلومات عنهم للخاطفين".
ولم يتسن لـ CNN بالعربية الحصول على رد من السلطات المصرية، حيث طلبت التعليق من المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، ولكنه اعتبر أن الوزارة غير مختصة بالرد على ذلك، وأحال الأمر لوزارة الدفاع إلا أن المتحدث العسكري العميد محمد سمير لم يرد على اتصال CNN.
وقال القيادي في الحركة والمتحدث باسم كتلة حماس البرلمانية النائب مشير المصري خلال وقفة تضامنية مع الفلسطينيين المختطفين الأربعة، الاثنين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة إن "الخاطفين لم يصلوا إلى المعلومات الخاصة بالشبان الأربعة، إلا عبر جهات في الاستخبارات المصرية"، وفق ما نقله موقع "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحماس.
وأضاف: "القضية الآن في جعبة مصر، وهي المسؤولة عن مصيرهم بغض النظر عن الجهة الخاطفة، وعليها الإفراج عن أبناءنا، وألا تتهرب من مسؤولياتها"، وتابع أن "عملية الخطف تضاف إلى سجل معاناة غزة المحاصرة منذ تسع سنوات بأيد عربية إسرائيلية". وأكد أن "قضية ابناءنا المختطفين ستبقى أولوية كما الأسرى في سجون الاحتلال، بل إنّ قضيتهم على سلم الأولويات، لأن مصيرهم مجهول في أرض عربية".
وانتقد ما وصفه بـ"إقدام السلطات المصرية على إغراق الحدود الفلسطينية"، حيث تقوم السلطات المصرية بغمر الأنفاق التي تستخدم في التهريب بالمياه. وقال: "لمصلحة من تغرق حدود غزة، ويختطف أبناءها على أرض عربية، بينما يُعامل العدو معاملة جيدة؟". وأضاف: "حلم رابين بغرق غزة يتحقق وهو في قبره، لكن بأيد عربية"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين.
مشددا على أن غزة رغم ذلك "لن تسقط وستبقى شامخة". وكان مسلحون مجهولون اختطفوا في التاسع عشر من أغسطس الماضي، أربعة شبان بعد استهداف حافلة تقل مُرحلين فلسطينيين من معبر رفح صوب مطار القاهرة، بعد إطلاق النار نحوها.
وكانت حركة حماس أعلنت في 19 أغسطس/آب الماضي أعلنت اختطاف 4 شبان فلسطينيين في سيناء، واعتبرت أن اختطافهم "كسر للأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية، وحدث خطير لا يمكن تجاوزه".