الحريري يرد على نصرالله: مشاركة إسلامية دولية للسعودية بإدارة الحج دعوة إيرانية لا يشارك بها أحد تهدف لإخراج مكة والحرمين من مظلة رعاية المملكة

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
الحريري يرد على نصرالله: مشاركة إسلامية دولية للسعودية بإدارة الحج دعوة إيرانية لا يشارك بها أحد تهدف لإخراج مكة والحرمين من مظلة رعاية المملكة
Credit: ANWAR AMRO/AFP/Getty Images)

بيروت، لبنان (CNN)— انتقد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله ودعوته لوجود مشاركة بين الدول الإسلامية في أمور رعاية الحج على خلفية حادثة منى التي قتل فيها 717 حاجا واتهامه للحكومة السعودية بـ"التقصير."

وقال الحريري في سلسلة من التغريدات على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "ثلاث مغالطات رئيسية في مقابلة امين عام حزب الله، الاولى بحق السعودية وتاريخها المشهود في إدارة الحج ورعاية المسلمين من كل الجنسيات والاصقاع.. السيد نصرالله يتقاطع مع الموقف الإيراني الذي يتخذ من ارواح المسلمين الأبرياء وكارثة منى، وسيلة للنيل من السعودية وتصفية الحسابات السياسية.. الكارثة التي حلت بضيوف الرحمن هذا العام كارثة اصابت المسلمين جميعاً."

اقرأ أيضا: (نصر الله: يوجد خلل في إدارة السعودية للحج ويجب إشراك الدول الإسلامية.. وإلقاء التبعات على الحجاج تبسيط للأمور)

وتابع قائلا: "إيران ومن خلفها حزب الله يتعاملان معها كما لو كانت غارة على حوثيين وكلام السيد حسن يجاري كلياً الكلام التحريضي الذي صدر عن السيّىد علي خامنئي.. كلاهما ركبا مركب التحامل على السعودية وقيادتها لكن السيد حسن ذهب بعيداً في الدعوة الى مشاركة الدول الاسلامية بإدارة شؤون الحج.. هذه دعوة إيرانية خالصة لم تشارك فيها اي دولة إسلامية، ومبعثها الحقيقي اخراج مكة المكرمة والحرمين الشريفين من مظلة الرعاية السعودية.. وإذا كان أهل مكة ادرى بشعابها فان لمكة رب يحميها وقيادة نذرت شبابها وشعبها  لخدمتها ولن يكون لإيران ما تنادي به مهما علا الصراخ."

وأضاف الحريري قائلا: "المغالطة الثانية فهي كالعادة بحق سوريا وشعبها فالسيد حسن ينفي اي تدخل لإيران في الشأن الداخلي السوري وهذا أمر يثير الضحك والاستغراب فعلاً لكنه في الوقت ذاته يتصرف باعتباره المندوب السامي الإيراني في سوري، ويتخذ حق التفاوض بشأن الزبداني والفوعة وسواها.. هو يتحدث عن الهدنة وهو يعلن بنود الاتفاق وهو يكرس قواعد التطهير العرقي او المذهبي المتبادل بين المناطق السنية والقرى الشيعية وهو يشرح ابعاد التدخل الروسي في المعادلة السورية ولا يجد ضيراً في التقاطع الروسي - الاسرائيلي حول المسألة."

وأردف قائلا: "المصير السوري في عقل وإدارة حزب الله موجود فقط في الدائرة المذهبية لمصالح حزب الله في المنطقة.. حتى بشار الاسد يتصرفون معه باعتباره كبير الخدم في هذه الدائرة وهو من خلال مطالعة السيد حسن السورية بالكاد ان يعرف ماذا يجري في سوريا."

والمغالطة الثالثة على حد تعبير الحريري "فهي بحق لبنان الذي يعتبره السيد حسن ملعباً للسياسات الايرانية بامتياز كل منطق السيد حسن في مقاربة الشأن الداخلي يعني ان لا شيء سيتحرك خطوة واحدة الى الامام هو يعتبر أن المسيحيين أساس في وجود لبنان لكنه يعدهم بان رئاسة الجمهورية تعني وصول شخصية تغطي حضور حزب الله وتأثيره في العديد من البلدان السيد حسن يعلن بالمختصر غير المفيد انه لن يكون هناك رئيس للجمهورية قبل معرفة المصير النهائي للرئاسة السورية.. وبقية الحكي عزف على وتر الهدايا المجانية للمسيحيين واللبنانيين."