بحيري بعد تأييد سجنه 5 سنوات: رفضت عروضاً للجوء إلى أوروبا.. والأزهر ينفي مطالبته باعتذار

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
بحيري بعد تأييد سجنه 5 سنوات: رفضت عروضاً للجوء إلى أوروبا.. والأزهر ينفي مطالبته باعتذار
Credit: youtube.com

القاهرة، مصر (CNN)- في وقت ذكر فيه الباحث والإعلامي المصري، إسلام بحيري، أنه رفض عدة عروض للجوء السياسي إلى أوروبا، على خلفية ملاحقته أمام القضاء بتهمة "ازدراء الأديان"، نفى "الأزهر الشريف" أن يكون قد طلب اعتذاراً منه مقابل التنازل عن جميع القضايا.

وذكر بيان للمركز الإعلامي بالأزهر، تلقته CNN بالعربية الثلاثاء، أنه "تابع ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، نقلاُ عن المدعو إسلام بحيري، من أنه رفض عرضاً من الأزهر بتقديم اعتذار رسمي من المذكور وإعلان توبته."

وأكد بيان الأزهر "عدم صحة هذه المعلومات الكاذبة"، معرباُ عن ثقته في "نزاهة القضاء المصري وعدالته، وأنه صاحب الاختصاص الوحيد للنظر في تلك القضايا، وهو المخول دستورياً دون غيره للبت فيها."

وأهاب البيان بوسائل الإعلام "تحري الدقة، والتزام المعايير المهنية.. وتحمل مسؤوليتها في إيصال الحقيقية، وتجنب الإشاعات التي تضلل القارئ"، وذكر أن المركز الإعلامي هو الجهة الوحيدة للحصول على أية معلومات أو أخبار تخص الأزهر.

وكانت محكمة مصرية قد قضت السبت الماضي، برفض "معارضة" تقدم بها بحيري ضد حكم أول درجة الصادر بحقه، بمعاقبته بالسجن لمدة 5 سنوات "مع الشغل والنفاذ"، لاتهامه بـ"ازدراء الأديان"، في برنامجه "مع إسلام"، الذي كان يقدمه على إحدى الفضائيات الخاصة.

وبعد جلسة استغرقت أكثر من 10 ساعات، تغيب عنها بحيري ومحاميه، أصدرت محكمة "مستأنف جزئي مصر القديمة" قرارها باعتبار المعارضة "كأن لم تكن"، وقضت بتأييد الحكم الصادر من محكمة أول درجة، وإلزام المتهم بالمصاريف الجنائية.

وفي تعليق له على تأييد الحكم بسجنه، قال بحيري في مداخلة مع برنامج "البيت بيتك" على قناة "Ten"، إن برنامجه الذي كان يقدمه على قناة "القاهرة والناس"، كان الهدف منه "إحياء دور العقل، والدفاع عن النص السماوي والحديث من التفسير الخطأ"، بحسب قوله.

وذكر الباحث، الذي أثارت آراؤه جدلاً في الأوساط الدينية، أنه متأكد من حصوله على البراءة في الاستئناف، لافتاً إلى تبرئته من تهمة ازدراء الأديان في قضية سابقة، وأضاف أن عدداً من الدول الأوروبية عرضت منحه حق اللجوء السياسي إليها، إلا أنه رفض تلك العروض، بحسب قوله.