غضب في إسرائيل بعد "الفتك" بمهاجر إريتري ورؤفين يحذر من "حرب دينية كارثية" بالمنطقة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
غضب في إسرائيل بعد "الفتك" بمهاجر إريتري ورؤفين يحذر من "حرب دينية كارثية" بالمنطقة
Credit: GALI TIBBON/AFP/Getty Images

القدس (CNN)- أثارت واقعة قيام مجموعة من الإسرائيليين بـ"الفتك" بأحد المهاجرين، بعد إصابته بنيران جندي إسرائيلي بالخطأ، ظناً بأنه أحد منفذي الهجوم على محطة الحافلات في "بئر السبع" مساء الأحد، موجة غضب واسعة في الدولة العبرية.

ونظراً لأن هجوم "بئر السبع"، جنوبي إسرائيل، جاء في وقت يشهد توترات متزايدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلف مناطق الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، وقطاع غزة، فقد سارعت الشرطة الإسرائيلية إلى اتهام عناصر فلسطينية بتنفيذ الهجوم.

إلا أن مصادر الشرطة أكدت لاحقاً أن منفذ الهجوم "مواطن إسرائيلي من بدو النقب"، يُدعى مهند العقبي، يبلغ من العمر 21 عاماً، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك علاقة بين الهجوم وموجة العنف التي تشهدها المناطق الفلسطينية، أم أن لها دوافع أخرى.

وفي تفاصيل الهجوم، قال المتحدث باسم الشرطة، مايكي روزنفيلد، إن العقبي أطلق النار على الجندي أومري ليفي، 19 عاماً، باستخدام مسدس، ثم قام بالاستيلاء على بندقيته من نوع "إم – 16"، وفتح النار على العامة، موقعاً 10 جرحى على الأقل، قبل أن يُقتل برصاص الشرطة.

وفي أثناء الهجوم، قام حارس آخر بإطلاق النار على المهاجر الإريتري أفتوم زرهوم، 29 عاماً، قبل أن يقوم عدد من الإسرائيليين الغاضبين بالاعتداء عليه بالضرب والفتك به حتى لفظ أنفاسه، وقالت الشرطة إن الحارس أصابه بالخطأ معتقداً أنه مهاجم آخر.

وأذاعت محطات التلفزيون مشاهد مصورة من موقع الهجوم، تظهر الاعتداء على المهاجر الإريتري، مما أثار حالة من الغضب في الداخل الإسرائيلي، مما دفع الشرطة إلى بدء حملة لملاحقة "جميع المواطنين" الضالعين في الواقعة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن قائد شرطة لواء النقب، امنون القلاعي، أصدر اوامره بالبحث عن المواطنين الذين انهالوا على الإريتري بالضرب المبرح، "رغم أنه لم يشكل خطراً، بعد أن أقدم أفراد قوات الأمن على إطلاق النار عليه، ظناً منهم بأنه مخرب."

من جانبه، أعرب الرئيس الإسرائيلي، رؤفين ريفلين، عن "قلقه من كون مرتكب الاعتداء في بئر السبع.. مواطناً إسرائيلياً من الوسط البدوي"، وذكر أن "محاولات تحويل المأساة الإسرائيلية الفلسطينية إلى حرب دينية، ستجلب الكارثة على كل من يعيش في إسرائيل وفي الشرق الأوسط بأسره."

وأضاف أن "إسرائيل لم تخض، ولن تخوض حرباً مع الإسلام"، مشيراً إلى "الحفاظ على حرية العبادة في الحرم القدسي الشريف، منذ تولي إسرائيل السيادة عليه"، وتابع أن "إسرائيل بذلت كل جهد مستطاع لوقف أي نوع من التحريض، وللحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي"، بحسب قوله.