دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الجيش السوري الحر، الاثنين، أنه سوف يتعاون مع روسيا إذا توقفت عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي أعرب فيها عن استعداد موسكو دعم الجيش الحر لمحاربة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الجيش الحر عصام الريس لـCNN: "نحن لم نرفض العرض الروسي، إذا توقفوا عن دعم الأسد بالغارات الجوية فحينها يمكننا التعاون، ولكن يجب عليهم وقف غزوهم لسوريا فورا".
وشكك الريس في نوايا روسيا، قائلا: "نحن لا نثق في لافروف، كل العالم يعرف أن أقوال روسيا غير أفعالها"، وتابع: "هم يعلمون أنهم يهاجموننا، ولا يقصفون المناطق التي يتواجد فيها داعش، لقد فقدنا 5 من أهم قادتنا خلال الأسبوعين الماضيين في الغارات الروسية، و95 بالمائة من هجماتهم ضد مجموعاتنا".
وأكد الريس في تصريحات لـCNN بالعربية أن "ما نطلبه هو وقف التدخل العسكري الروسي مباشرة وفورا ووقف الدعم للأسد فورا، التفاصيل الاخرى يمكن التفاهم عليها بعدها، لكننا نشكك بالمبادرة لأنهم طلبوا أن يتعرفوا على مواقع الجيش الحر"، مشددا على أنه "لا يمكن التحدث مع الجانب الروسي قبيل التوقف الفوري للعدوان".
ودعا الريس روسيا إلى إدراك أن مستقبل مصالحها ليس مع الأسد، واعتبر أن مغالطات عدة انطوت عليها تصريحات الجانب الروسي، قائلا: "نحن من يقاتل داعش والنظام السوري لا يقاتل داعش في حين هم يعملون على تأمين غطاء جوي للنظام، كما لم يوضح الجانب الروسي نوع التعاون.. الكلام مرفوض ولم يبادر الروس إلى هذا الطرح إلا بعد أن فشل الهجوم البري للنظام".
وأضاف: "دعم أي ديكتاتور يقتل شعبه بالبراميل المتفجرة ويصنف المعارضين على أنهم إرهابيون هي حرب على الشعب السوري، والأسد لو وجد من يدافع عنه لما استعان بالروس".
وعن الوضع الميداني، أكد الريس أن هناك انتشارا كثيفا للقوات الإيرانية وعناصر حزب الله اللبناني في عدة مناطق جنوبية، من بينها "الصنمين وأزرع وخان أرنبة" وغيرها بحسبه.
وعن التحضير لعملية عسكرية جديدة باتجاه درعا وإمكانية إمداد الجبهة الجنوبية بسلاح نوعي جديد من الجهات الداعمة، قال : "العمليات العسكرية متواصلة ولا نية لتوقف القتال ضد النظام، لكن لا يوجد وعود بوصول أي سلاح جديد".
كما أكد الريس أن المعارك مستمرة وسط تقدم مستمر لتنظيم الدولة في الشمال، وفي ريف حلب الشمالي، وقال: "نصد هجوم النظام بريف درعا الغربي وريف قنيطرة الشمالي.. الجنوب حاليا ما يزال على حاله والسيطرة هي ذاتها وذات خطوط النار وهناك تقدم مستمر باتجاه القنيطرة".
وكان لافروف قال إن موسكو على استعداد للتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب في سوريا، وتقديم دعم جوي للمعارضة الوطنية السورية بما فيها "الجيش الحر"، وذلك بعد أن اعتبر في تصريحات سابقة أن الجيش الحر "كيان وهمي".