وزير الداخلية اللبناني يقر بتوقيف "أمير سعودي" وينفي وجود "ضغوطات" وانقسام بين المغردين حول الخلفيات

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
وزير الداخلية اللبناني يقر بتوقيف "أمير سعودي" وينفي وجود "ضغوطات" وانقسام بين المغردين حول الخلفيات
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استمرت تداعيات قضية توقيف عدد من السعوديين في مطار بيروت الدولي بتهمة محاولة تهريب طنين من المخدرات من حبوب الكبتاغون، إذ كشفت بيروت أن بين الموقوفين "أمير"، الأمر الذي دفع مواقع مقربة من حزب الله إلى الحديث عن "ضغوطات سياسية" بينما شكك معارضون لحزب الله بالخبر.

وأقر وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، في تغريدة أوردتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن بين الموقوفين أمير سعودي، نافيا ما نقلته وسائل إعلام مقربة من حزب الله عن تعرضه لضغوطات قائلا: "لم أجرِ ولم أتلقّ أيّ اتصال بشأن الأمير السعودي الموقوف، وما نشر بهذا الشأن لا أساس له."

كما ذكرت الوكالة أن الأمير الموقوف كان يحاول مع أربعة من مرافقيه نقل المخدرات إلى حائل في المملكة العربية السعودية على متن طائرة خاصة، ونقلت عن الوزير المشنوق قوله: "الموضوع عند القضاء اللبناني وهو الذي يتولى التحقيق به. من الأفضل أن يكون عند أي شخص معلومات دقيقة قبل أن يدلي بأي تصريح حول الموضوع. هذه المواد عندما وضعت داخل اجهزة الكشف السكانر تم كشفها وهذا امر طبيعي. وعادة، المهربون يضبطون دائما عند مرورهم عبر أجهزة السكانر".

وردا على سؤال حول وجود ضغوطات لإنهاء الموضوع قال المشنوق: "لا أعتقد ذلك، على الأقل من جهتنا، وليس هناك أي ضغوط. أنا من جهتي لم اجر أي اتصال حول هذا الموضوع كما لم اتلق اي اتصال من أحد بهذا الشأن لأنني كنت منشغلا كل الوقت بزيارة وزير الداخلية الفرنسي إلى لبنان" مضيفا أن التنسيق مع السلطات السعودية يتم عبر القضاء لا عبر وزارته.

قناة المنار التابعة لحزب الله من جهتها، زعمت أن الصناديق كانت تحمل اسم الأمير الذي ذكرته القناة دون أن يرد عبر الوكالة الرسمية، مضيفة أنها علمت بوجود "ضغط يُمارس من السفارة السعودية وحزب المستقبل على وزير الداخلية والقضاء اللبناني لتحييد الأمير الموقوف عن القضية" على حد تعبيرها.

أما مواقع التواصل الاجتماعي فقد حفلت بردود الفعل المتباينة حول القضية، فقد شن مغردون من دول وأحزاب مناهضة للسعودية هجوما قاسيا على المملكة، من باب أدوارها في اليمن والعراق وسوريا، بالمقابل، ردت حسابات أخرى بالتشكيك في الخبر، نظرا لنفوذ حزب الله في لبنان، وموقفه الحاد مؤخرا ضد الرياض.