أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رأى خبراء سياسيون أن الاتهامات التي وجهها مسؤولون ألمان للسعودية بدعم التطرف عبر العالم أثارت غضب المملكة إلا أنهم استبعدوا أن تؤثر على التحالف ضد "داعش".
وكان سيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قال، في مقابلة مع صحيفة "بيلد إم زونتاج"، الأحد، إن "السعودية تمول المساجد الوهابية في كل أنحاء العالم"، وأضاف أنه يجب القول بوضوح للمملكة أن "وقت التغاضي عن ذلك قد انتهى".
وجاءت تصريحاته بعد تقرير لوكالة المخابرات الألمانية، نشرته وسائل إعلام ألمانية، الأربعاء الماضي، حذر من "الدور السعودي المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط. ولكن نأت الحكومة الألمانية بنفسها عن القرير إذ قال المتحدث باسمها ستيفان سيبرت إن التقرير لا يعبر عن موقف الحكومة الفيدرالية.
وحاولت CNN عدة مرات الحصول على تعليق من مسؤولين في وزارتي الخارجية والداخلية السعودية وسفارة المملكة في برلين، دون الحصول على رد. لكن السفير السعودي في بريطانيا محمد بن نواف آل سعود نفى في بيان أن تكون السعودية تدعم الإرهاب، مؤكدا على دور بلاده في محاربة التطرف.
وقال فهد الناظر، المحلل السياسي السابق للسفارة السعودية في واشنطن، لـ CNN إنه من الواضح أن المسؤولين السعوديين يشعرون بالغضب من الاتهامات، وأضاف أن من يوجه الاتهامات إلى المملكة لم يقدم أي أدلة تثبت صحة الادعاءات، وأشار إلى أن السعودية عانت كثيرا من الإرهاب بشكل مباشر وإمكانية دعمها لداعش أو جماعة أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال الكاتب السعودي جمال خاشقجي إنه يعتقد أن تصريحات نائب المستشارة الألمانية لن تؤثر على العلاقات السعودية مع الدول الغربي، وأضاف: "لن يكون هناك أي تحالف لمحاربة داعش دون السعودية".