غراهام لـCNN: لا بد من قتال داعش وإسقاط الخلافة.. العرب والأتراك مستعدون لكن يريدون معرفة مصير الأسد

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
غراهام لـCNN: لا بد من قتال داعش وإسقاط الخلافة.. العرب والأتراك مستعدون لكن يريدون معرفة مصير الأسد
Credit: ISIS

نيويورك، الولايات المتحدة الامريكية (CNN)—قال السيناتور الجمهوري المرشح للرئاسة ليندسي غراهام إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" يعتبر منظمة وليس جيشا وأن هذا الجيش دون أرض سيموت، وذلك في مقابلة حصرية مع CNN.

وردا على سؤال حول ما إذا كان غراهام مستعدا لقبول طلب أوباما الحصول على صلاحيات لاستخدام القوات العسكرية في محاربة داعش قال السيناتور الأمريكي: "أظن أن استراتيجيته لمحاربة داعش لن تنجح أبدا، ولكنني أرغب بمساعدة الرئيس الحالي وكذلك الرئيس المستقبلي - بحال لم أكن أنا ذلك الرئيس - فرئيس البلاد المقبل بحاجة للحصول على الصلاحيات الضرورية لتدمير داعش، وهو أمر لن يحصل خلال حكم أوباما، ما لم يقم الأخير بتغيير استراتيجيته."

وأضاف قائلا: "سأرسل للرئيس أوباما رسالة مفادها أننا نقبل أن يستخدم القوات المسلحة الأمريكية دون قيود بالزمان والمكان من أجل تدمير داعش قبل أن تقوم المنظمة بضربنا في أمريكا، وهذا تماما ما قمنا به بعد هجمات سبتمبر، ولكن بالمقابل سأسله: هل أنت مستعد لدعم تلك الخطوة؟ ففي المرة الأخيرة التي خاطبت الكونغرس طلبت تفويضا محدودا بثلاث سنوات ولا يتضمن استخدام قوات برية، وهذا أضر بجهودنا العسكرية."

طلب التفويض المقتصر على ثلاث سنوات ودون قوات برية يشبه قولنا للعدو أننا لسنا جادين في تدميره، فليس هناك من عاقل يذهب إلى حرب لثلاث سنوات فقط أو يخطط لتدمير عدوه دون قوات برية.. وضع الحدود يضر بالهدف المرصود. ما أريد فعله لهذا الرئيس هو منحه التفويض نفسه الذي منحناه بعد 11 سبتمبر من أجل تدمير داعش الذي نعتقد أنه أخطر من القاعدة.

وأصر غراهام على موقفه حيال إمكانية تعرض أمريكا لهجوم على غرار 11 سبتمبر قال: "كيف لا يمكن للمرء أن يخشى وقوع هجوم مثل 11 سبتمبر مصدره سوريا ويخطط له داعش؟ الرئيس يخادعنا جميعا بحديثه عن تحالف يضم 65 دولة، هذا موجود على الورق فقط، الحملة الجوية تحقق بعض النجاح ولكنها لن تدمّر داعش ولا يوجد قوة على الأرض في سوريا يمكننا العمل معها لتدمير داعش."

ونفى غراهام إمكانية إنهاء خطر الإرهاب حتى بحال السيطرة على عاصمة داعش في الرقة قائلا: "لا يمكنني أن أضمن للشعب الأمريكي اختفاء الإرهاب، ولكن يمكنني أن أضمن لهم تدمير الخلافة. نحن لسنا أمام منظمة إرهابية بل جيش إرهابي وقد قامت تاشفين مالك بإعلان ولائها لأبوبكر البغدادي قبل تنفيذ الهجوم، ولكن بحال قتلناه فلن يكون هناك من بوسع الإرهابيين مبايعته. داعش يسيطر على مناطق بحجم ولاية إنديانا ويحكم ستة ملايين شخص، وبالتالي فهو ليس منظمة بل جيش، ودون أرض سيموت ذلك الجيش، وبالتالي ليس لدينا سبب وجيه يمنعنا من تدمير الخلافة."

وختم بالقول: "استراتيجيتي التي أدعو إليها تشدد على وجوب أن يكون هناك قوات أمريكية على الأرض تقاتل في سوريا والعراق ضمن جيش إقليمي يواجه داعش. العرب والأتراك على استعداد للتحرك، ولكنهم يطالبون بوضع مصير الأسد على الطاولة لأنهم يرونه دمية لإيران."