مؤلف "من داخل جيش الرعب" لـCNN: رقعة داعش كبيرة وخطط أوباما لم تنجح.. والتنظيم بات شبه دولة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مؤلف "من داخل جيش الرعب" لـCNN: رقعة داعش كبيرة وخطط أوباما لم تنجح.. والتنظيم بات شبه دولة
Credit: isis

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مايكل ويس، الكاتب السياسي والمساهم بتأليف كتاب: "داعش: من داخل جيش الرعب"، إن وزارة الدفاع الأمريكية تدرك عدم جدوى الاستراتيجية التي يطبقها البيت الأبيض لمحاربة داعش، مؤكدا عدم وجود بديل عن إرسال قوات برية لمحاربة التنظيم الذي قال إنه عدم وصفه بأنه "دولة" هو استخفاف بالواقع القائم.

ويس، الذي كان يتحدث لـCNN حول المعارك مع تنظيم داعش، قال إن الرئيس باراك أوباما "قلل منذ البداية من أهمية الخطر الذي يمثله داعش" مضيفا: "لا يمكنني رؤية إمكانية نجاح الاستراتيجية الحالية، ولا أظن أن وزارة الدفاع نفسها ترى فرصة لنجاحها."

وتابع المحلل السياسي بالقول: "لم ننجح باحتواء داعش بعد، بالنظر إلى الامتداد الجغرافي للأراضي التي أقام عليها التنظيم خلافته، والكثير من القادة في وزارة الدفاع يقولون إننا نفتقد للمعلومات الاستخبارية التي لا يمكن توفيرها سوى بإرسال جنود إلى الأرض يمكنهم فهم وتقييم أثر الضربات الجوية واكتشاف أماكن اختباء عناصر التنظيم."

ولفت ويس إلى أن الهدف من عمليات الفرق الخاصة هو الاستيلاء على أجهزة كمبيوتر أو معدات الالكترونية يمكنها أن توفر معلومات حول أماكن اختباء المسلحين ومعاقلهم، مشددا على أن هذا الأسلوب سبق واستُخدم من أجل استهداف القاعدة في العراق قبل عقد من الزمن، في حين تفتقد واشنطن اليوم للمعلومات الموثقة من العراق وسوريا.

وحول ما قاله قبل أيام في شهادته أمام الكونغرس حول "زعم البعض" عدم وجود دولة لتنظيم داعش أوضح ويس وجهة نظره بالقول: "في حربنا الإعلامية ضد داعش، نحاول أن نستخف بالتنظيم ونتعامل معه على أنه مجرد مجموعات مسلحة تخوض حرب العصابات أو تجمع إرهابي للمافيا، ولكن رغم وحشية التنظيم، إلا أنه يحتوي على شكل من أشكال الإدارة، ويظهر ذلك من خلال عمليات جمع الضرائب وفرض الغرامات والإجراءات الأخرى المماثلة، وبالتالي هم يتصرفون وكأنهم دولة."

وختم بالقول: "بالطبع، هم ليسوا دولة بالمعنى التقليدي للكلمة، ولا يمكن لأمريكا الاعتراف بهم على هذا الأساس، ولكنني تحدثت مع أشخاص كانوا يعيشون تحت حكم داعش قبل أو كانوا أعضاء بالتنظيم قبل انشقاقهم، وهم يتحدثون عن مستويات معقدة من التنظيم والطاعة، إلى جانب إجادتهم الكبيرة للأعمال الاستخباراتية أو أعمال مكافحة التجسس، وبالطبع ممارسة التجسس على الجماعات المعادية لهم، وقد تمكنوا بهذه الطرق من السيطرة على المناطق والاحتفاظ بها."