الحريري في هجوم مزدوج على نصرالله وإيران: يعطون أنفسهم حقوقا غير منطقية لإشهار سيوف التهديد والوعيد في وجه المملكة

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هاجم رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، في بيان له صدر الأحد، الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، بعد مهاجمة الأخير السعودية لإعدام رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر، واتهامه النظام السعودي بعدم المبالاة "بالرأي العام العربي والإسلامي والدولي،" وندد بـ"عاصفة الهوجاء الإيرانية والاعتداء المنظم والسافر على السفارة السعودية في طهران."

قال الحريري في بيانه إن حزب الله "يتصرّف بأنه مسؤول عن كل أبناء الطائفة الشيعية في العالم، وهو على خطى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ينطلق من مرجعية سياسية زائفة، لإسقاط حدود السيادة الوطنية للدول القريبة والبعيدة، ويعطي نفسه حقوقاً غير منطقية للتدخل في شؤونها والاعتراض على قراراتها والاساءة لقياداتها، وإشهار سيوف التهديد والوعيد في وجهها."

اقرأ.. نصرالله عن إعدام النمر: ليست حادثة يمكن تجاوزها.. ودماؤه ستلاحق السلطات السعودية

وشجب الحريري، الذي يُذكر له الدفاع عن المملكة ضد اتهامات الحزب سابقا، اتباع قيادة حزب الله "للعاصفة الهوجاء الإيرانية" التي "بلغت حدود الاعتداء المنظم والسافر على السفارة السعودية في طهران"، وفق تعبيره عن طريق "التحامل على المملكة وقيادتها، بأساليب مرفوضة ومقيتة" حسب البيان.

وأكد الحريري أن "الإرهاب والقتل والإجرام والكلام عن الأيغال في الفتن وتعميم إقصاء المعارضين واجتثاث الاحزاب والجمعيات ورجال الدين وتهديم بيوتهم ومقارهم فوق رؤوسهم" هو نهج ينطبق "قولاً وفعلاً وممارسة وسلوكاً على الحالة التي يمثلها النظام الإيراني ومشروع التمدد الإيراني على حساب العرب ودولهم ومجتمعاته،" بحسب قوله.

شاهد.. تصاعد الدخان من سفارة السعودية في إيران بعد احتجاج على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر قصاصا

واستهزأ الحريري من موقف حزب الله لتصرفه كأنه "مسؤول عن كل أبناء الطائفة الشيعية في العالم"، مؤكدا أنه يمشي "على خطى الجمهورية الاسلامية الإيرانية، وينطلق من مرجعية سياسية زائفة، لإسقاط حدود السيادة الوطنية للدول القريبة والبعيدة، ويعطي نفسه حقوقاً غير منطقية للتدخل في شؤونها والاعتراض على قراراتها والاساءة لقياداتها، وإشهار سيوف التهديد والوعيد في وجهها،" على حد تعبيره.

ورأى الحريري أن التركيز على إعدام النمر دون بقية الـ46 مدانا آخر، هي إحدى أساليب "التلاعب على الغرائز المذهبية، ومحاولة متعمدة لإعطاء تلك الأحكام ابعاداً خلافية عقائدية،" مشددا على حق المملكة في تنفيذ أحكام قضائها على أحد مواطنيها السعوديين، ومُشيرا بالمقابل إلى "عشرات التجارب في نصب المشانق بحق الأبرياء وازهاق أرواح المعترضين على ولاية الفقيه وإهدار دماء الآلاف من أبناء الشعب الإيراني المشردين في مشارق الارض ومغاربها."

أيضا.. ردا على إيران.. مصدر بخارجية السعودية: نظام طهران لا يخجل من التشدق بمسائل حقوق الإنسان وهو آخر نظام يتهم الآخرين بالإرهاب

كما أكد الحريري موقفه المناصر للسعودية وحقها في تنفيذ أحكامها التي لن "تتعارض مع المصلحة الإسلامية والعربية"، آملا أن تبقى المملكة "على عهودها بمساعدة لبنان والمحافظة على وحدته الوطنية، مهما تعالت حملات التحريض ضدها."