مجلس الأمن يدين الاعتداء على الأراضي السعودية في إيران.. وسفير المملكة: لا نريد اعتذارات

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي العبارات الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، التي تعتبر جزء من الأراضي السعودية وفق القانون الدولي، وذلك خلال احتجاجات ضد إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي نمر النمر

شاهد.. انفوجرافيك: جدل بين إيران والسعودية بعد إعدام النمر.. لكن من تفوق بعمليات الإعدام خلال 2015؟

وأشار الأعضاء، في بيان صحفي، فجر الثلاثاء، إلى مبدأ حرمة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية والتزامات الحكومات المضيفة باتخاذ جميع الخطوات الملائمة لحماية تلك الأماكن ضد أي اقتحام، ومنع ما قد يعكر صفو السلام بهذه البعثات أو يمس مكانتها، وفق ما نقله موقع الأمم المتحدة.

وطالب أعضاء مجلس الأمن السلطات الإيرانية إلى حماية موظفي وممتلكات البعثات الدبلوماسية والقنصلية، والاحترام الكامل لالتزاماتها الدولية بهذا الشأن، ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى مواصلة الحوار واتخاذ الخطوات لتخفيف التوترات في المنطقة.

قد يعجبك أيضا: تعرف بالفيديو على الترسانة العسكرية للجيش الإيراني

من جانبه، قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إن الاعتداءات على سفارة بلاده في طهران وقنصليتها في مشهد تعد انتهاكات خطيرة للأعراف والقواعد الدولية ولمعاهدة فيينا المتعلقة بحماية المكاتب الدبلوماسية والقنصلية.

وأضاف، في مؤتمر صحفي، قبيل صدور بيان مجلس الأمن: "أبلغنا مجلس الأمن بموقفنا عبر رسالة موجهة إلى رئيس المجلس، وتواصلنا بشكل مباشر مع جميع أعضاء مجلس الأمن وتلقينا دعما واسعا منهم وتفهما كبيرا للمواقف التي عبرنا عنها. ونأمل أن تتم ترجمة هذا الدعم إلى بيان من المجلس".

وتابع: "سنواصل العمل عن كثب مع أعضاء المجلس، ونحن ممتنون لإخواننا في مصر للدور الذي يقومون به وبالنيابة عنا، وممتنون لرئيس المجلس سفير أوروغواي لجهوده في هذا الشأن، وسنواصل العمل مع جميع أعضاء المجلس"، إذ تعد مصر العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، مع انضمامها للعضوية غير الدائمة للمجلس منذ بداية يناير/ كانون الثاني الحالي.

وردا على سؤال حول الخطاب الذي أرسله السفير الإيراني إلى الأمم المتحدة للإعراب عن الأسف لما حدث ضد السفارة السعودية في طهران، قال السفير السعودي عبد الله المعلمي: "هذه الرسالة لا تعني لنا شيئا، العدوان على السفارة السعودية في طهران ليس جديدا أو فريدا من نوعه، سبق أن تعرضت السفارة في طهران لاعتداءات متكررة، وسبق أن تعرضت القنصلية السعودية في مشهد إلى اعتداءات متكررة، سبق أن تعرضت سفارات دول عديدة إلى مثل هذه الاعتداءات".

وأضاف: "وفي كل مرة يخرج الإخوة الإيرانيون عقب الحادث أو عقب الهجوم للاعتذار.. نحن لا نريد اعتذارات، نريد من السلطات الإيرانية أن تلتزم بالمواثيق والأعراف الدولية التي تحتم عليها حماية المنشآت الدبلوماسية، وتحتم عليها أيضا أكثر من ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتعامل بمبدأ حسن الجوار، هذا هو ما نريده ونريد أن نشاهده على شكل أفعال وليس على شكل أقوال أو رسائل".