الجبير في ختام اجتماع الجامعة العربية: موقف عربي واضح وقوي برفض تدخلات إيران

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طالب وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ووزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، من السلطات الإيرانية "تحسين العلاقات بالأفعال وليس بالأقوال"، مشيرين إلى ما وصفوه بـ"المواقف الإيرانية المتباينة"، وأكدوا على عدم مبادرة طهران "بالوساطة لحل الأزمة،" في مؤتمر صحفي عُقد، الأحد، في ختام الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، التي أكدت إدانتها لما تعرضت له ممثليات المملكة الدبلوماسية في إيران.

اقرأ.. مجلس الأمن يدين الاعتداء على الأراضي السعودية في إيران.. وسفير المملكة: لا نريد اعتذارات

وأعلن أمين جامعة الدول العربية، نبيل العربي، خلال المؤتمر الصحفي عن إدانة البيان الختامي للاجتماع التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية بالإجماع، رغم امتناع لبنان عن الموافقة على الإدانة، وموافقة العراق بصرف النظر عن "الملاحظات" التي أعرب عنها خلال النقاشات. ووصف الجبير ذلك بأنه "موقف عربي واضح وقوي برفض تدخلات إيران في شؤون الدول العربية، وأنه رسالة واضحة لإيران بأنها لا تقبل بالأعمال السلبية التي تقوم بها."

اقرأ.. القصة الكاملة لتفجر المواجهة بين السعودية وإيران

وأكد الجبير في المؤتمر الصحفي على أن السعودية ترفض الطائفية التي بدأتها إيران وتدخلها في شؤون الدول العربية، مشيرا إلى أن "سياسات إيران العدوانية تعزلها عن العالم،" واتفق معه وزير الخارجية الإماراتي قائلا إن "إيران لا تعمل على إصلاح علاقتها مع دول المنطقة" ووصف السلطات الإيرانية بأنها "تستغل شعبها لرسم هالة ثورية دينية."

شاهد.. تاريخ العداء بين إيران والسعودية منذ "الثورة الإسلامية"

وردا على ما إذا كان الوضع الرهان للعلاقات العربية الإيرانية سيؤثر على محادثات حل الأزمة السورية، نفى الجبير تأثير الخلافات على المحادثات المقررة لمناقشة الأوضاع في سوريا، مؤكدا أن وصول المملكة إلى هذه المرحلة "ليس بسبب انتهاك حرمة السفارة والقنصلية فقط، ولكن على مدى تجربة أكثر من ثلاثة عقود" رأت المملكة فيها أن إيران "دعمت التطرف والطائفية وحاولت تجنيد أبناء الدول العربية ليقوموا بأعمال ضد شعوبهم،" وفق تعبيره.

قد يهمك.. دول خليجية وعربية تبدأ بالتحرك دبلوماسيا ضد إيران محتذية بالسعودية.. هل أصابت توقعات سلمان الأنصاري؟

وشدد الجبير على أنه إذا كانت طهران تود تحسين العلاقات مع الدول في المنطقة فعليها الالتزام بمبادئ حسن الجوار ورفض الإرهاب، ولكن إذا استمرت على ما وصفه بـ"النهج العدواني الطائفي الداعم للإرهاب والعنف"، ستواجه معارضة من الدول العربية. كما أكد الشيخ عبد الله على أن إيران لم تبادر بالوساطة لحل الأزمة.