جزيرة "فارسي" الإيرانية تقابلها "العربية" السعودية.. هل تعلم تاريخ موقع احتجاز طهران لبحارة أمريكا؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
جزيرة "فارسي" الإيرانية تقابلها "العربية" السعودية.. هل تعلم تاريخ موقع احتجاز طهران لبحارة أمريكا؟
Credit: cnn/http://www.okaz.com.sa/

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ألقت السلطات الإيرانية القبض على 10 بحارة أمريكيين لدى دخولهم المياه الخاصة لإيران بواسطة مركبين بالقرب من جزيرة فارسي الواقعة بالخليج العربية، تلا ذلك تقديم اعتذار من أحد ضباط البحرية الأمريكية للسلطات الإيرانية الدخول لمياههم "دون قصد."

وقد استغرب خبراء، من بينهم محلل الشؤون العسكرية، ريك فرانكونا، من تواجد الجنود بتلك المنطقة، قائلاً: "لماذا كان الجنود في المنطقة؟ ولماذا ابتعدوا كثيرا عن السواحل؟ وسيكون على أحد في البحرية تحمل مسؤوليته.. لا أريد أن أكون في وضع ضابط البحرية الذي قدم الاعتذار" بإشارة إلى فيديو عرضته طهران لاعتذار الضابط الأمريكي.

المركبان الأمريكيان كانا متوجهين من الكويت إلى البحرين بالقرب من جزيرة فارسي، لكنهما دخلا المياه الإقليمية، في وقت أشار فيه مسؤول عسكري لـ CNN إلى أنهما كانا بطريقهما إلى المنطقة القريبة للجزيرة من أجل التزود بالوقود.

ولكن ما هي جزيرة "فارسي" تلك التابعة لإيران؟ إليكم نبذة عنها:

تبلغ مساحة هذه الجزيرة حوالي 0.25 كيلومتر مربع فقط، وتتواجد قاعدة للحرس الثوري البحري الإيراني عليها، ممنوع دخول العامة إليها.

ويقع مقابلها جزيرة "العربية" التابعة للسعودية تقدر مساحتها بحوالي عشرة هكتارات (أي 0.1 كيلومتر مربع فقط) وتبعد عن الساحل حوالي 92 كيلومتراً.

جزيرة العربية وقعت في نزاع إقليمي بين السعودية وإيران، ولكن اتفاقية بين الطرفين في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 1968 وصلت لتسوية وتحديد السيادة على الجزيرة العربية وجزيرة فارسي وتعيين خط الحدود الذي يفصل المساحات المغمورة، وقد وقعها عن الجانب الإيراني رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة النفط الإيرانية منوشهر إقبال، ومن الجانب السعودي، وزير النفط والثروة المعدنية، وفقاً لما ذكره للدكتور محمد الكواز، في كتابه "العلاقات السعودية الإيرانية بين عامي 1979 و2011."

كما أعادت حادثة عام 2012 بعض الإشكالات التي واجهت الحساسية المتعلقة بتجاوزات الحدود بين الدولتين إذ تداولت وسائل الإعلام السعودية، من بينها صحيفة عكاظ بالصورة الظاهرة أعلاه، خرائط تشير إلى الخط الحدودي الفاصل بين الدولتين في مياه الخليج العربي.

إذ قامت السلطات السعودية بتوجيه تحذير للخارجية الإيرانية بعد أن حلقت قوات تابعة للأخيرة فوق حقلين نفطيين في منطقة الحصبة شمال الظهران بالسعودية عام 2012.

اقرأ أيضاً: 

وزير الخارجية الإيراني: حل قضية البحارة الأمريكيين جاء بالحوار والاحترام وليس بالتهديد والتهور

كيري يشكر إيران على إطلاق سراح البحارة الأمريكيين.. يشيد بدور الدبلوماسية في حل الأزمة